أزمة غاز خانقة تضرب العاصمة صنعاء

ضربت أزمة خانقة من جديد الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء والمحافظات التي يسيطرون عليها بالقوة .

وتجاوز سعر اسطوانة الغاز في صنعاء أمس الثلاثاء سعر ستة ألاف ريال للاسطوانة الواحدة مقارنة ببيعه في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية حيث يباع بسعر مابين 1500ريال و1800ريال .

يأتي هذا بعد أيام من رفع مليشيات الحوثي الانقلابية رسوم الجمارك في المناطق التي استحدثتها حيث تجبر موردي الغاز على دفع رسوم ضرائب وجمارك بنسبة 100%.

و شوهدت خلال الساعات الماضية في صنعاء طوابير طويلة أمام محطات الغاز المخصصة لتعبئة السيارات وبعض المحلات التي تبيع بالسعر الرسمي، بعد أن أغلق عدد من المعارض الخاصة ببيع الغاز المنزلي أبوابها، وندرة تواجد مادة الغاز في السوق المحلي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات".
 
  وكانت تباع الدبة الغاز قبل أيام بسعر ( 4800 ) ريال في بعض المحلات والمحطات الخاصة قبل أن يستحدث الحوثيون نقاط جمارك جديدة وفرض رسوم إضافية يتحملها المواطن في كل الأحوال .
 
يشار إلى أن السعر الرسمي لاسطوانة الغاز المنزلي (1250) ريالا في محطات التعبئة والمحلات الرسمية التابعة لشركة الغاز والتي كانت توزع أحيانا بكروت عبر عقال الحارات في عدة أحياء بالعاصمة صنعاء.
 
وتبلغ القيمة الفعلية للدبة الغاز (949.3) تسعمائة وتسعة واربعين ريالا وثلاثة فلسات، بقيمة اللتر الواحد (47.47) سبعة واربعون ريالا وسبعة وأربعون فلسا، ويباع الغاز للمواطن بخمسة اضعاف التكلفة اذ يحقق هوامير الغاز ثروات طائلة على حساب المواطن.
 
وذكرت مصادر خاصة، أن هوامير الغاز والموردين والتجار من أصحاب المحطات والمقطورات تبلغ أرباحهم للمقطورة الواحدة ما يقارب تسعة ملايين ريال.
 
  وأجبرت مليشيا الحوثي المواطنين للبحث عن الحطب كبديل مؤقت عوضا عن الغاز المنزلي كونهم لم يعودوا قادرين على الحصول عليه لارتفاع سعره بشكل جنوني نظرا للظروف المعيشية الصعبة والقاسية جراء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات وعدم حصول الموظفين على مرتباتهم منذ أكثر من عام ونصف.
 
 وتكسب مليشيات الحوثي الانقلابية أموال هائلة من استيراد وجمارك النفط والغاز في المحافظات التي يسيطرون عليها بالقوة لتمويل جبهات الحرب التي يقاتلون فيها.