علماء اليمن يؤكدون دور السعودية في تجنيب اليمن كارثة عقيدة إيران الفاسدة

أكد نخبة من علماء اليمن دور المملكة العربية السعودية في الأخذ بموقف التصدي الحازم للمشروع الإيراني، وتدخلها في اليمن والذي كان له الفضل بعد الله في تجنيب اليمن كارثة التحول إلى عقيدة إيران الفاسدة ومسخ هويتها وإلحاقها بالمشروع الصفوي المدمر.
جاء ذلك في ندوة أقيمت في المدينة النبوية أمس تحت شعار" الواقع التعليمي والدعوي في اليمن على ضوء الأحداث" وضمن برنامج التواصل مع علماء اليمن.

وشرح معالي وزير الدولة الشيخ عبدالرب السلامي تفاصيل الواقع الذي يعانيه العلماء والدعاة في اليمن وطبيعة الاستهداف الذي تعرضوا له منذ الانقلاب الحوثي وحتى اليوم.
واشار في ورقة عمل ألقاها خلال الندوة إلى شواهد واقعية لاستهداف مليشيا الحوثي المساجد وأئمتها وحفاظ القرآن والسنة، و إمعانها فيهم قتلاً واختطافات وتهجيرا.
لافتا إلى ما يتعرض له العلماء والدعاة والخطباء وأئمة المساجد من اغتيالات وجرائم في عدن. ودعا الحكومة الشرعية إلى حمايتهم وملاحقة المجرمين القتلة وتقديمهم للعدالة.
وأوصى معالي وزير الدولة في نهاية ورقته العلماء والخطباء والدعاة إلى نشر قيم التعايش والتسامح بين مكونات المجتمع اليمني ومذاهبه، وعلى وجه الخصوص الزيدية والصوفية والسلفية.

إلى ذلك حذر وكيل وزارة الأوقاف الشيخ عبدالسلام الخديري في مداخلته من مغبة التساهل والتفريط بالعملية التعليمية وتركها بيد المليشيا الحوثية الإيرانية لتحويل التعليم إلى تعبئة طائفية. وأضاف الخديري: "أن حماية التعليم تعني حماية اليمنيين من تكرار ما حصل ويحصل". ودعا الحكومة اليمنية إلى تشكيل مجلس وطني أعلى للتعليم على غرار مجلس أعلى للدفاع والأمن لخطورة الأمر على حاضر اليمن ومستقبله.
ومن جانبه أكد الشيخ محمد الوشلي أن "اليمن منذ القرون الثلاثة الأولى من عمر الإسلام كانت على عقيدة أهل السنة والجماعة كلها بلا استثناء، حتى وفد عليها الدخلاء وغيروا بعضاً من عقيدة بعض المناطق ".
ودعا خلال حديثه في الندوة جميع العلماء والدعاة الى القيام بمهمة" العودة باليمن إلى أصول أهل السنة والجماعة والمساهمة في جعل التعليم بعيداً عن المناكفات والاختلافات".
وقال الشيخ الوشلي: " إن المعركة السياسية والعسكرية استثناء، وأن معركة العلم والفكر والدعوة هي أنبل المعارك وجيوشها هم أنبل الجيوش.".

يذكر أن برنامج التواصل مع علماء اليمن يقيم ديوانية شهرية في الرياض، وفي مدن المملكة المختلفة، يحضرها جمع من العلماء والدعاة والمفكرين والإعلاميين والمهتمين، وتغطيها وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات واللقاءات التواصلية المختلفة.