:: قيادي في حزب الإصلاح: لدينا معلوماتنا المؤكدة أن قحطان على قيد الحياة      :: البنك المركزي في عدن يصدر قرارًا بإيقاف تراخيص 5 شركات صرافة      :: أسرة محمد قحطان تعلن رفضها لتصريحات الحوثيين بشأن إطلاق سراحه وحياته      :: وزارة الشباب تدين اقتحام مكتبها بحضرموت ومنع مديره العام من ممارسة عمله     

محليات

ردود أفعال متباينة بعد كلمة مثيرة للجدل ألقاها محافظ تعز

       15/04/2018 17:47:52
يمان نيوز -الجند-استطلاع 


تباينت ردود أفعال أبناء تعز على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كلمة مثيرة للجدل، لمحافظ المحافظة، تزامناً مع تظاهرات واسعة دعت لها أسر شهداء تعز، رفضاً لتسليم جبهات تعز لطارق نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح. 

واتهم محافظ تعز المتظاهرين بأنهم يمثلون "طابور خامس وغوغائيين" - حد وصفه - و يعملون على إشعال الفتن، قائلا: "إن الذين يقومون بالدعوة للتظاهرات والدعايات والبيانات الكاذبة يتفقون مع أهداف الانقلاب الحوثي في إبقاء تعز رهينة للحصار والقتل والتجويع، وكل ما يقوم به هؤلاء الغوغاء يصب في مصلحة الميليشيات الكهنوتية السلالية التي تحاصر تعز". 

وقال محمود في كلمته التي ألقاها بمؤتمر صحفي، بأن تحرير تعز واليمن، لن يكون بالإساءة وتوجيه الاتهامات الزائفة لدول التحالف العربي التي هبت لنصرة الشعب اليمني. 

وكانت مدينة تعز قد شهدت صباح السبت، تظاهرات حاشدة، رفضاً لتسليم جبهات تعز، لطارق صالح، متهمةً إياه، بالمشاركة في قتل أبناء تعز، وتوجيه كتائب القناصين التي كان يقودها مع حليفهم السابق جماعة الحوثي، لقتل المدنيين، كما أكدوا على رفضهم إعادة وإنتاج رموز النظام السابق التي شارك في الحرب على المدينة، مطالبين بدعم الجيش الوطني لاستكمال معركة تحرير المحافظة. 

* استياء 
وكانت رابطة أسر شهداء تعز التي دعت للخروج السبت بتظاهرات رافضة لعودة طارق إلى المشهد بتعز واستلامه للجبهة الغربية، لتورطه بقتل وجرح العديد من أبنائهن، كونه أحد رموز النظام السابق الذي تحالف وحتى أواخر العام 2017 مع الحوثيين.

وقالت الرابطة في بلاغ ثاني صادر عنها "إنها تأسف كل الأسف من كلام محافظ المحافظة الذي كنا نعتقد وما نزال أنه سيكون المدافع الأول عن حقوق الشهداء و الجرحى ودمائهم، والراعي الحنون لأسرهم، فإذا به يصف المسيرة المنتصرة للشهداء والجرحى بالغوغائية والمأجورة". 

ودعت المحافظ "إلى الحذر من الطابور الخامس الذي يجتهد في التضليل وقلب الحقائق وحباكة الأكاذيب، مؤكدين على ضرورة اللقاء به وهو ما طلبناه مرارا".

وأضافت في البيان "نعتب على المحافظ رمي المسيرة بتهمة أخرى أنها ضد التحالف العربي، مع أن المسيرة أكدت في بيانها وبوضوح تقديرها وتثمينها لدور دول التحالف في مواجهة الانقلاب مطالبة إياها بمزيد من الدعم كوننا جميعا في خندق واحد". 

* خندق واحد 
وتعليقا على كلمة المحافظ أكد رئيس حزب الإصلاح بتعز أحمد عثمان، أن تعز في خندق واحد مع دول التحالف والسلطة الشرعية، وهي تسير بإرادة صلبة على طريق النضال من اجل الحرية واستعادة الدولة ومحاربة الانقلاب ومحاكمة القتلة.

وتابع في منشور على صفحته بموقع فيسبوك "تعز سلطة وجيش وأحزاب وجماهير بقيادة المحافظ الدكتور أمين محمود، تخطو بثبات نحو التحرير واستعادة الدولة، وستتجاوز كل العراقيل والعقبات، بعون الله وبإرادة ووحدة أبنائها الذين لا تثنيهم الصعاب ولا تعيقهم المؤامرات".

* حق التظاهر 
 من جهته انتقد الناشط نبيل أحمد حمود المحافظ، وذكر أنه كان بإمكانه أن يعطي مساحه كافية لحرية الرأي في كلمته بشأن المظاهرة التي ألقاها اليوم.

وأوضح في منشور على حسابه بفيسبوك "من حق أي مواطن يمني التظاهر في إطار الثوابت الوطنية فتعز مشروعها وطني". 

* الاستخفاف بثورة فبراير 
من جانبه اعتبر الإعلامي حمدي البكاري في مقال تناوله على موقع التواصل الاجتماعي، محاولة إعادة القيادات العسكرية لنظام صالح إلى المشهد، بأنه لن يكون بمثابة تحويل صراع اليمنيين ضد مليشيا الحوثي إلى صراع انتقامي من أجل صالح واستعادة سلطته ولو رمزيا، وإنما يتعدى ذلك إلى الاستخفاف بثورة اليمنيين النقية في 11 فبراير 2011.

ووفقا للبكاري فإن خلاص اليمنيين يتمثل بفتح أفق جديد لمشروع وطني جامع، لا الرضوخ لحكم المليشيا أو إعادة من وقفوا ضد المشروع الوطني، ولمن ثار الناس ضدهم في واحدة من أكثر الثورات وهجا وصدقا.

* التمترس خلف المحافظ 
بينما علق الناشط السياسي منير المحجري بالقول "كعادتهم سيحاولون التمترس خلف المحافظ لتغطية تحركاتهم المناهضة لتعز، في محاولة لدفعه ليكون في مواجهة أبناء تعز، وما هو مؤكد حتى الأن أن الأخ المحافظ لن يسمح لهم باستخدام شخصه وموقعه كشماعة لتمرير أجندات أعداء تعز المحليين والخارجيين". 

وأشار إلى حديث المحافظ الذي قال فيه "خروجنا منتصرين من هذه الحرب الظالمة التي فرضت علينا، يرتكز على ثلاث مقومات أساسية تتمثل أولا بالاصطفاف تحت راية الشرعية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي"، وهو ما يعني –بحسب المحجري- إن المحافظ في حديثه عن الطابور الخامس لم يقصد مظاهرة أسر الشهداء والجرحى، التي خرجت رافضة لطارق الذي يرفض الاعتراف بالشرعية، ويعمل خارج إطار مؤسسات الدولة. 

واستنادا على ذلك أكد المحجري أن "كلام المحافظ واضح وجلي، فهو يعتبر كل عمل خارج الشرعية ومؤسساتها مرفوض، وأي تشكيلات خارج المؤسسات الوطنية مرفوض، وهي رسالة من المحافظ للتحالف صريحة، لرفض أي دعم قدم لأي جهة خارج المؤسسات كما هي رسالة للداخل". 

في حين اعتبر بيان صدر عن التنظيم الناصري، السبت، تعليقاً على مظاهرات أسر الشهداء وكلمة محافظ بتعز "ما حدث هو شائعات ومعارك وهمية وتعمل على خلق مواقف عدائية تجاه بعض القوى في الداخل والخارج"، داعياً أبناء تعز إلى التوحد في جبهة الشرعية ومساندة جهود المحافظ. 

* المدينة تتعافى 
أما الكاتب مروان الغفوري، فقد أثنى على كلٍ بيان المحافظ، وبيان رابط أس الشهداء، وتظاهرة السبت، واصفاً إياها بأفعال شوهدت في تعز خلال يوم واحد، توحي في مجملها بأمر واحد، هو أن المدينة تتعافى، والحياة تدب فيها، وهذا هو ما يهم. 

وقال الغفوري، "بيان محافظ تعز، هذا اليوم، نص محترم ومدرك للتعقيدات، كمان أنه انطلق من قاعدة: علينا أن نعالج ما يمكن أن يقتل المريض، أولاً، استخدم المحافظ جملة متشنجة داخل بيان مدرك للمشكلة، وهي في تقديري جملة لا تستحق الالتفات.

وأضاف، "في الوقت نفسه صدر بيان عن رابطة أسر الشهداء. حذر ذلك البيان من إعادة تدرير النظام السابق، مستخدماً لغة سياسية فخمة. هو أيضاً بيان يستحق الاحترم، يمثل جرس إنذار".

وتابع الغفوري، "أيضاً خرجت مظاهرة حاشدة تتوعد بملاحقة الذين حاصروا تعز وقتلوا سكانها بالمدفعية، منهم الوحدات العسكرية التي كانت تتبع طارق صالح". 

ومنذ ثلاث سنوات، تعيش محافظة تعز، حرباً وحصاراً خانقاً، فرضته عليها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلفت ورائها آلاف القتلى والجرحى من المدنيين. 





التعليقات