دَلالات مقتل الصماط
عبد الخالق عطشان
25/04/2018 19:56:35
أيا كانت الكيفية لقتل الصماط ومهما كانت النتائج وأيا كان موقعه في العصابة ومستوى تأثيره إلا أن مصرعه كان أهم خبر إعلامي ومفاجأة للشعب غير متوقعة وأقوى صفعة تتلقاها المليشيا منذ بغيها وأفضل منجز حققه التحالف منذ تدخله مع الشرعية. لو لم يكن من استهداف الصماط إلا التأكيد على سلاليتها وعنصريتها لكفى وأن هذه العصابة إنما تستخدم بقية أبناء المجتمع من غير سلالتها لتحقيق مآربها والذي أعلاها الإستئثار بالحكم وأدناها الإستبداد بمن خالفها وناهض طغيانها.
لم يكن الصماط إلا وسيلة وإطارا مرت به المليشيا السلالية بين أبناء القبائل وحشدتهم إلى بغيها ولم يكن الصماط إلا وسيطا بينها وبين من تحالفت معه يحمل طيشها وبطشها ولم يكن الصماط إلا واجهة سياسية كاذبة غير معترف بها لسلالية ناقمة حاقدة على كل ماهو جمهوري ولم يكن الصماط إلا زائرا لمتاريس الموت الإمامية يشحن قاطنيها بشحنات العنصرية والدجل و يعطيهم دروسا في فنون حصار الأبرياء وقنص الأطفال.
قُتل الصماط فتيقن للجميع أن حوزات إيران ولبنان والعراق ومن عل شاكلتها هي من قدمت التعازي لسيده لتؤكد أن المشروع الحوثي هو مشروع إيراني طائفي بامتياز وأنه بات على السلالية أن تتبوء جميع مفاصل العصابة فلامكان إلا لمن ينحدرون من البطنين لتحقيق المشروع الإيراني العنصري.
التعليقات