فكرى قاسم ...مهدي طلع ينزل الجرعة!

قطعتم كل هاذيك المسافة من جروف مران إلى الحكم عبر سلسلة من الحروب لتقولوا لنا من داخل القصر الجمهوري بأن علي ولي الله، وأن حسين بدر الدين قرآن ناطق، وأن علينا الدعاء لقائد الثورة المخبى في الكهوف !

يعني قد سهل الله لكم الأمور وجيتم على بلاد سايبة أصبحتم فيها السلطة والنفوذ والقرار والقانون واحنا المواطنين الذين أصبح قدرنا أن نكون تحت سلطتكم كأمر واقع، وانتم على الزرة ذاهبين بنا بأقوى قوتكم من العصر الذي ماصدقنا شفناه، إلى موقعة الجمل؟!

بذلتم كل تلك الجهود، وأهدرتم كل تلك الطاقات، وأزهقتم كل تلك الأرواح عشان تقولوا لنا في الأخير مأثورات عتدخلنا الجنة؟! جنة موه أنا لي منع أبتكم ياخبرة؟!

جالسين تكلمونا عن الأموات وعن المقابر وعن تلك الأشياء التي لاتعني حياة الأنسان بشيء.

كلمونا عن الحياة ولو مرة واحدة في الأسبوع

كلمونا عن المستقبل أين سايرين بنا؟ نشتي نعرف؟!

احنا في القرن الواحد والعشرين ياخبرة صلوا عليه! الإنسان يشتي ماء وكهرباء وطريق وصحة وتعليم وحدائق وأمان وقانون وعيش كريم وشوية جعالة للجهال، مايشتي زوامل ومواعظ وبرع تيوس.

اليوم لكم ثلاث سنوات تعصدوا حياتنا مواعظ وحروب ياخبرة ولا خرجتوا لا طريق، ولا خارجتونا

وأصبحنا بين الأمم شعب حانب بحنبتكم

وأحوالنا المعيشية استاءت بسببكم، وأيامنا بفضلكم أصبحت ثقيلة، وهمومنا كبيرة، وأحلامنا مكسرة، وحالنا مجعوث قوي قوي مثل كل شبر مكسر ومجعوث في هذه البلاد التي ماعرفت الراحة من يوم جيتو لها مبندقين، وقولوا لنا بحجر الله طيب ما هو الذي نزيد نعمله عشان ننزل الجرعة؟!

قد نزلتوا بطوننا قوارح

ونزلتوا البيوت فوق رؤوسنا ونزلتوا الرئيس الأول ونزلتوا أنف أم العدوان..

وكل شيء نزل في البلاد، الريال والحال والطفش والطفر والغبار ماعدا الجرعة مانزلتش ولا ولا ولا.

ذلحين قالوا مهدي المشاط طلع ينزلها.. خير إن شاء الله ماحيلة ماتنزل..

تقولوا عينزلها المشاط؟

- أيوه عينزلها ملح