ماوراء الخبر: مباحثات بين الرياض والحوثيين.. هل اقتربت نهاية حرب اليمن؟
أكد الأكاديمي والباحث العماني في شؤون الخليج عبد الله باعود على وجود بوادر إيجابية مهمة تخص ملف المفاوضات بين الحوثيين والرياض، مشيرا إلى تصريحات الوزير العماني المسؤول عن شؤون الخارجية يوسف بن علوي التي تقر بوجود تطورات إيجابية في الوساطات بين السعودية والحوثيين.
وقال باعود إن الحكومة الشرعية يتم تهميشها من قبل دولتي التحالف، بالرغم من أن الحكومة اليمنية هي التي استدعت قوتي التحالف، مشيرا إلى وجود خلاف غير معلن بين السعودية والإمارات في دعم الأخيرة للحراك الجنوبي، ولم يكن بوسع الرياض سوى الضغط على الحكومة اليمنية لقبول اتفاق الرياض.
في المقابل، لم يؤكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي وجود أي وساطات أو تطورات إيجابية تخص المفاوضات مع السعودية.
وتحدث البخيتي عن رغبة جماعة الحوثيين في تحقيق السلم والأمن إذا أقدمت دولتا التحالف على ذلك ونفذتا شروط الجماعة في إطلاق سراح الأسرى والسماح بمرور الحالات الحرجة من المرضى.
وأكد أنه إذا نفذت الرياض هذه الخطوة فستكون حجر أساس في عملية بناء الثقة، إلا أنها ليست الخطوة الوحيدة، بل يجب قبول مبادرة الحوثيين لوقف إطلاق النار والعدوان على اليمن، على حد قوله.
الحل الوحيد
من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أسعد بشارة أن التحالف وجماعة الحوثيين لا يمتلكان الآن خياراتٍ سوى اللجوء إلى المفاوضات، وبرر استخدام التحالف الوسيلة العسكرية بكون الحوثيين يتمتعون بدعم إيراني كادوا يسيطرون به على اليمن.
وقال إن الطرف الحوثي قادر اليوم على تقديم مبادرة تاريخية، وأن يصنف نفسه كمكون يمني، وألا يكون عائقا في وجه استعادة الشرعية اليمنية، والاتفاق على مرحلة انتقالية، وبهذا يمكن أن تحظى المشاورات بدعم دولي وعربي.
وأوضح بشارة أنه إذا بقي الطرف الحوثي مرتبطا بإيران وخاضعا لإملاءاتها، فلن تكون للمفاوضات أي جدوى على الإطلاق، مشددا على أهمية استعادة السلام اليمني وعودة اليمن إلى الحكومة الشرعية لكي تنجح تلك المفاوضات.
واعتبر أن الخروج من المأزق الحالي في اليمن يكون بترتيب مرحلة انتقالية وعودة الشرعية والتفاهم بين كافة الأطراف والمكونات على استعادة السلام اليمني، فلا يمكن وصف أي انتصار آخر بأنه انتصار حقيقي، وإنما هي مجرد انتصارات وهمية
المصدر: برنامج ماوراء الخبر الجزيرة
