:: محافظ المهرة يشدّد على مضاعفة الجهود لإصلاح الطرق المتضررة من السيول      :: كهرباء المهرة تعلن زيادة ساعات انقطاع الخدمة      :: السلطات بوادي حضرموت تفتح الطرق الدولي بعد إغلاقه جراء سيول الأمطار      :: شيخ مشائخ سقطرى يعزّي سلطنة عمان في ضحايا الأمطار والسيول     

محليات

موقع أمريكي: أهداف جيوسياسية بعيدة المدى تقف وراء احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى

       27/07/2021 19:03:44

يمان نيوز -ترجمة المهربة نت
قال موقع انسايد أرابيا الأمريكي، إن سقطرى اليمنية أصبحت واقعة في قلب تطورات جيوسياسية بالمنطقة بسبب موقعها الإستراتيجي الذي آثار أطماع دول مجاورة في مقدمتها الإمارات العربية المتحدة.

 

وأفاد في تقرير له إن وقوعها بالقرب من القرن الأفريقي، وعلى الطريق البحري الدولي الذي يربط دول المحيط الهادئ ببقية العالم، يعطي سقطرى أهمية استراتيجية كبيرة، وقد أثار ذلك أطماع الدول المجاورة، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة.

 

وأوضح أن الإمارات، وبعد مشاركتها في الحملة العسكرية التي قادتها السعودية، عام 2015 - والتي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"  ضد الحوثيين ، بدأت في تنفيذ أجندة خفية لصالح مصالحها الخاصة في البلاد.

 

ولفت إلى أنه على الرغم من عدم وجود علاقة واضحة بين جزيرة سقطرى والصراع المستمر مع الحوثيين ، تستخدم الإمارات التدخل بقيادة السعودية كغطاء لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية في السيطرة على جزيرة سقطرى.

 

 وقال: لا يستبعد أن تقوم بإجبار سقطرى على الانفصال من أجل دمجها في أراضي الإمارات بالمستقبل.

 

وأضاف أن غالبية سكان الجزيرة يرون في الوجود الإماراتي على أنه "وجود غير مبرر وغير شرعي " ، وهو الوضع الذي أدى إلى سلسلة من الاشتباكات العنيفة بين السكان المحليين والقوات الإماراتية في سقطرى.

 

الطموحات الاقتصادية الإماراتية في سقطرى

 

ويعتقد العديد من المراقبين أن اهتمام الإمارات بسقطرى ليس فقط جيوسياسيًا ، بل اقتصاديًا أيضًا، فالجزيرة اكتسبت شهرة عالمية لوجود نباتات نادرة تستخدم مستخلصاتها الزيتية في صناعات مختلفة.

 

كما أنها تعتبر وجهة سياحية رائدة بفضل الشعاب المرجانية والأنواع النادرة من الطيور والمواقع الطبيعية الجميلة والتنوع البيولوجي الوفير ، مما يجعلها أحد الأصول الاقتصادية المحتملة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ويذهب الموقع الأمريكي إلى أن الدافع الاقتصادي الرئيسي وراء احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى هو طموح أبو ظبي لتأمين إدارة موانئ عدن لموانئ دبي العالمية، حسب زعم العديد من المصادر.

 

وقال: قبل اندلاع الحرب في اليمن ،عام 2012 ، قرر مجلس إدارة مؤسسة موانئ عدن إلغاء اتفاقها مع موانئ دبي العالمية.

 

وبعد سبع سنوات، كشفت تقارير أن الإمارات منعت اليمن من تنفيذ مذكرة تفاهم موقعة مع الصين في عام 2019، للمشاركة في مشروع طريق الحرير الجديد في بكين ، والمعروف أيضًا باسم مبادرة الحزام والطريق (BRI).

 

وأضاف: لذلك يمكن تقدير أن موانئ دبي العالمية تسعى جاهدة للسيطرة على جميع الموانئ اليمنية ومضيق باب المندب، لتحقيق طموحها في تحويل ميناء عدن إلى مركز تجاري رئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

يتابع الموقع الأمريكي في تقريره أنه من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، لجأت الإمارات إلى عدة أساليب غامضة، من بينها رشوة الشخصيات المحلية المؤثرة.

 

ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها قولها: إنه وبعد أن رفض رئيس البلاد، منصور هادي، اقتراح الإمارات في عام 2016 لتأجير جزيرة سقطرى لمدة 99 عامًا مقابل مبلغ كبير من المال، بدأت الإمارات في تقديم رشاوى إلى شخصيات بارزة.

 

يتابع: علاوة على ذلك، اتُهمت الإمارات بالتلاعب وتمويل المجلس الانتقالي الجنوبي منذ عام 2020، للحصول على موطئ قدم في الجزيرة دون أي تدخل مباشر.

 

التنسيق الأمني ​​الإماراتي الإسرائيلي

 

ويذهب الموقع الأمريكي إلى أن الإمارات وعلى مدى السنوات العشر الماضية، كرست نفسها لترسيخ مكانتها كقوة إقليمية ودولية، وقد حاولت كسب تأييد الولايات المتحدة وحليفها مع قوة إقليمية عظمى - إسرائيل - ولهذا السبب قامت الإمارات بتطبيع علاقاتها مع الدولة الصهيونية في عام 2020 ووقعت على اتفاقيات إبراهيم.

 

ويرى من بين فوائد اتفاقيات التطبيع الإماراتية الموافقة المؤقتة من البيت الأبيض على أسلحة بقيمة 23 مليون دولار ، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-35 ، لا تملكها أي دولة أخرى في المنطقة سوى إسرائيل.

 

يتابع: علاوة على ذلك، تريد الإمارات أن تنقل لواشنطن استعدادها لدعم الرؤية الأمريكية لمواجهة أجندة السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو أمر ضروري لحماية القواعد الأمريكية في المنطقة من أي ضربات استباقية إيرانية.

 

ويفبد: بالتالي فإن التنسيق الإماراتي الإسرائيلي الحالي في سقطرى ينبع من المصالح المشتركة، حيث تمثل سقطرى موقعًا جيوسياسيًا استراتيجيًا يمكن من خلاله مراقبة النفوذ الإيراني بشكل أكبر.

 

وأكد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن تقليص التمدد الإيراني في المنطقة هدف مشترك بين التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وإسرائيل ، حيث تشهد كل دولة توترات مستمرة مع إيران وتعتبرها تهديدًا أمنيًا.

 

وبحسب مقال نشرته JFor