:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

محليات

الشيخ عبود بن هبود يرثي أخوه بكلمات حزينة .. ويشكر كل من قدم له العزاء

       27/07/2021 20:18:49
يمان نيوز - خاص 


وداعاً أخي إلى جنات الخلد، وشكراً لكل من قدم لنا واجب العزاء

يا غائباً طواه الثرى ... 
دعوت لك الله نعيماً وإحسانا...
أدعو لك الله جنةً ورضوانا...
وأدعوه لي ولأهلي صبراً وسلوانا..

ليس ثمة حزن يسرق منك تفاصيلك الحية سوى موت فاجع صادم لم تفكر فيه بعد أو تتخيله، لقد أختار الموت شقيقي الأصغر بلا مقدمات، وليس هناك أصعب من الفقد ومر الرحيل ومن قساوة الخبر والفاجعة، ولكن هكذا هي سنة الله في خلقة، لا شفاعة في الموت ولا مفر منه وكلنا راحلون.. فهادم اللذات لا يعرف مريضاً أو سليماً.

إن القلم ليرتجف وإن العين لتدمع ألماً وحزناً وإني لأجد غصة في قلبي كلما هممت أن أكتب كلمات لرثائك لقد رحلت ورحل معك ذلك الوجه المشرق المتلألئ بنور الإيمان وطاعة الرحمن، لقد رحلت عن الدار الفانية فذرفت الدموع وتوجع الأهل والأحباب وكل من عرفك وتعامل معك وقابلك لأن الطيبة والسماحة والتواضع كانت علامة بارزه في سيرتك العطرة ومع الجميع الصغير والكبير والتعامل الإنساني من سماتك الرائعة لذلك فقد كانت مساحة احترام الآخرين لك كبيرة وكانت مساحة حبهم في قلبك أكثر وأكبر ولقد كنت محباً للجميع ومحبوباً من الجميع، وبلا شك محبة الناس قبس من محبة الله ومن أحبه الله ابتلاه، لقد رحلت عن دنيانا تاركاً حبك للجميع، لقد تأصلت بك كل معاني الإنسانية والأخلاق الكريمة التي لمسها كل من عرفك بعفة اللسان وسلامة الوجدان وصفاء السريرة.

لقد ودعنا جسماً وودعنا كياناً شامخاً ورجلاً مميزاً وإنساناً متألقاً دائماً وفي منزلك العامر يحرص الجميع على الاجتماع بك ويشهدهم إلى ذلك كرم ضيافتك وترحيبك بهم، وعلاوة على ذلك ابتسامتك التي لا تفارق محياك، فكانت رمزاً لشخصيتك المحترمة.

كما أتقدم بالشكر الخالص إلى كل من قدم لنا واجب العزاء سواء بالحضور أو بصادق الشعور من خلال الإتصال الهاتفي أو الرسائل .. أو شاركنا العزاء عبر صفحات المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، والشخصيات الاجتماعية والقبلية، وجميع الاصدقاء في الداخل والخارج، لقد كان تواصلكم له الأثر الطيب والكبير في نفوسنا وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عاطفة صادقة، ونبل أخلاق أشاع في نفوسنا السكينة والعزاء بفقدان شقيقي. فطوبى لمعرفة أمثالكم ، ورفع الله من قدركم وشأنكم.

وداعاً صاحب الخلق الرفيع الذي يفيض بالحب والرحمة للجميع، وداعاً صاحب العفو والتسامح إلى اللقاء في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، اللهم أجبر مصابنا في فقيدنا، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه.. وما نقول إلا كما قال الله -عز وجل-: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

الشيخ / عبود هبود قمصيت
نائب رئيس لجنة اعتصام المهرة