:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

محليات

المبعوث الأممي لمجلس الأمن : فجوة الثقة بين الأطراف كبيرة ولا ينبغي استخدام التدابير الإنسانية كورقة ضغط سياسية

       14/10/2021 18:14:43


يمان نيوز-متابعات 

قدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، احاطته لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس 14 اكتوبر/تشرين الأول، حول مشاوراته مع أطراف النزاع ومجموعة من اليمنيين والفاعلين الإقليميين والدوليين، وحول التطورات في #اليمن
 وقال غروندبرغ: "خلال حواراتي، عبَّر اليمنيون دون استثناء عن ضرورة إنهاء الحرب، وأكدوا على الضرورة العاجلة لمعالجة الهموم الاقتصادية والإنسانية. وأقر اليمنيون على اختلاف وجهات نظرهم أن بلادهم لا يمكن أن تحكمها مجموعة واحدة بفعالية وأن السلام المستدام يتطلب التعددية،".
وأضاف: "إن فجوة الثقة بين الأطراف كبيرة وآخذة في الاتساع. لقد التقيت بالحكومة اليمنية في الرياض وفي عدن وكذلك بأنصار الله في مسقط. وما زالت مسألة اتباع نهج متسلسل من الخطوات المرحلية المحتملة هاجساً يطغى على الحاجة إلى البدء في نقاش عوامل التوصّل إلى تسوية سياسية كلية للنزاع."
وأشار السيد غروندبرغ إلى أنه قد أكد في نقاشاته مع الأطراف على أنه بالرغم من أهمية إحراز التقدم في الشؤون الاقتصادية والإنسانية العاجلة، "لا يمكن تحقيق حل مستدام إلا من خلال تسوية سياسية شاملة قائمة على التفاوض."
كما أكد أيضاً على أنه " لا ينبغي أن يكون هناك شروط مسبَّقة لإجراء هذه المحادثات السياسية العاجلة. ولا ينبغي استخدام التدابير الإنسانية كورقة ضغط سياسية."
وشدد السيد غروندبرغ على أهمية تضمين الشباب والنساء مؤكداً على ضرورة أن تلبي جميع أطراف النزاع "المطالب المحقة للنساء والشباب اليمنيين."
كما أحاط المبعوث الأممي المجلس حول التصعيد العسكري في اليمن، خاصة في مأرب والمناطق المحيطة بها قائلاً: "كما قيل في هذا المجلس مراراً، يجب أن يتوقف تصعيد أنصار الله العسكري في مأرب. ويتابع الأمين العام شخصياً التطورات في العبدية عن كثب. وأكرّر دعوة الأمم المتحدة إلى جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بطريقة آمنة، ومستمرة وفي وقتها."
كما أشار السيد غروندبرغ للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان في الأسابيع الأخيرة قائلاً: " شهدنا عمليات إعدام علنية وإخفاء قسري وأحداث قتل واستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين في أنحاء مختلفة من البلاد. وقد أدى غياب المساءلة والإفلات من العقاب إلى تقويض إيمان اليمنيين بإمكانية التعايش السلمي ومستقبل تُحتَرَم فيه حقوق اليمنيين كافة. وفي هذا السياق، من المؤسف عدم تجديد ولاية مجموعة الخبراء البارزين. على الرغم من ذلك، سوف تستمر الأمم المتحدة في الضغط من أجل تطبيق المساءلة في اليمن."
وقدم المبعوث الأممي تحديثاً بخصوص زيارته إلى عدن وقال أنه رحب بعودة رئيس الوزراء كخطوة مهمة لتعزيز قدرة مؤسسات الدولة على الاستجابة للاحتياجات الاقتصادية العاجلة وعلى تحسين الخدمات الأساسية، كما أكد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لاستعادة الاستقرار في الجنوب.
وقال السيد غروندبرغ أن هناك حاجة لتسوية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض من أجل وقف العنف كلياً، واستعادة وتوحيد مؤسسات الدولة، وتمهيد الطريق للنهوض الاقتصادي والتنمية. كما شدد على أن السلام المستدام يتطلب تحقيق الحكم الخاضع للمساءلة والعدالة وحكم القانون وتعزيز وحماية حقوق الإنسان لليمنيين.
واختتم السيد غروندبرغ إحاطته قائلاً: " وضحت الأسابيع الماضية قدر التوتّر الحاصل بين وتيرة الحرب والانهيار الاقتصادي من جهة والوقت اللازم لتحديد طريق عملي للمضي قدماً والمشورة حوله من جهة أخرى. هدفي هو التوصّل إلى اتفاق حول كيفية المضي قدماً. إن اتفاقاً كهذا سيتطلب دعماً من أعضاء هذا المجلس ومن دول المنطقة ومن المجتمع الدولي ككل. سأعوّل أيضاً على دعمكم في التأكيد على الأطراف المتحاربة أنَّ عليهم مسؤولية للاجتماع والنقاش مع بعضهم البعض بجدية




التعليقات