الكوليرا تفتك بالمواطنين في تعز

أكد مسؤولون يمنيون أن محافظة تعز شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بمرض الكوليرا بعد تسجيل إصابة مئات الأشخاص وأن مستشفى واحدا في المحافظة يستقبل يوميا عشرات ممن تظهر عليهم أعراض المرض.

وقال عبد الرحمن الصبري، مدير مكتب الصحة في محافظة تعز "لا يخفى على أحد أن الأوبئة كثرت في محافظة تعز بسبب ما تعرضت له المحافظة من كوارث أدت إلى تدمير البنية التحتية والصرف الصحي. نواجه يوميا الكثير من الأوبئة ومن بينهما حالات الكوليرا".

وأضاف الصبري أن الكوليرا "أصبحت اليوم تشكل خطرا كبيرا على مستوى المديريات جميعها. بلغ عدد الحالات إلى يومنا هذا 1819 حالة منها 577 حالة مؤكدة إضافة إلى تزايد حالات الوفاة بسبب قلة الإمكانيات وعدم توفر المراكز العلاجية في المديريات المتباعدة الأطراف".

وامتلأ قسم الحميات داخل المستشفى الجمهوري في مدينة تعز بالمرضى المصابين بالكوليرا أو الذين يعانون من أعراض مشابهة لأعراض الكوليرا.

وقال أصيل الشميري، رئيس الطوارئ في قسم الحميات بالمستشفى الجمهوري "أكثر الصعوبات التي نواجها تتمثل في كثرة الحالات، حيث تتوافد علينا حالات من خارج المدينة بعد فتح طريق الحوبان. أصبحت أكثر الحالات من الحوبان والمخا والخوخة. كما أن الحالات المتعبة والتي لديها مضاعفات تحوّل إلى المشفى الجمهوري حيث يتم التعامل معها".

وأضاف "نستقبل كل اليوم بين 50 إلى 70 حالة، في الأسبوع الماضي بين يومي 15 و21 من هذا الشهر استقبلنا 392 حالة. يتم التعامل مع الحالات في الطوارئ بإعطائها السوائل والزنك ثم ينقلون قسم الإقامة".

أما عدنان حميد الذي قطع الطريق في ست ساعات من الحديدة الى تعز لتلقي العلاج بعدما أتعبه المرض فقال "اضطررت للسفر لأصل إلى مدينة تعز نتيجة نقص الخدمات في المنطقة، حيث لا توجد مراكز صحية. استغرقت رحلتي إلى تعز ما يقارب ست ساعات، وصلت منهكا إلى المستشفى الجمهوري، والحمد لله قدمت لنا الخدمات والحمد لله تحسنت".

كذلك نقلت عالمة عبد الحميد إلى قسم الطوارئ في المستشفى الجمهوري، حيث اتضح أنها مصابة بالكوليرا، وتقول "بدأت الأعراض تصيبني منذ صباح أمس، استمر الإسهال الشديد والغثيان حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ليعود صباحا. لم أستطع تناول شيء حتى الماء. تعبت كثيرا فتم نقلي إلى المستشفى العسكري".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت الشهر الماضي من تفشي الكوليرا في اليمن والتداعيات الصحية والإنسانية لذلك.

وكالة أنباء العالم العربي