:: الهجمات في البحر الأحمر تعطل تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية      :: سقطرى.. مظاهرة شعبية تطالب برحيل المحافظ نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية      :: صراع التعيينات الأخيرة بعدن بين الشوذبي ولملس يجبر الأخير على الاعتكاف في الإمارات      :: اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن     

منوعات

فتاة من غزة وشاب من الضفة… أمنيتهما أن يجمعهما سقف واحد

       16/01/2015 13:28:36

  من تداعيات الاحتلال الإسرائيلي والإغلاق الذي تفرضه دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 8 سنوات، والانقسام الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة جراء هذا الإغلاق، تلك الصور الإنسانية التي يفصل فيها رب الأسرة عن أسرته والزوج عن زوجته والعريس عن عروسه. وزاد الطين بلة قرار السلطات المصرية إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لأهالي القطاع إلى العالم الخارجي.

وتلخص قصة العريس راشد في الضفة وعروسه دالية في غزة اللذين فرض عليهما الإغلاق والقيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الفلسطينيين، تلك المعاناة، وأجبرتهما على تأجيل زفافهما، وقد يكون إلى أجل غير مسمى، حسب ما ذكرته وكالة رويترز، وأصبح مصيرهما مجهولا. لكنهما وكما كل الفلسطينيين يرفضان الاستسلام… وفي محاولة للخروج من مأزقهما أطلقا حملة باسم «وصل العروس للعريس يا ريس».

وكان راشد ودالية اللذان لا يطمحان إلا إلى أن يجمعها سقف واحد، قد حددا الثاني عشر من تشرين الأول /اكتوبر الماضي موعدا لزفافهما، لكنهما اضطرا إلى تأجيل الزفاف إلى وقت لا يستطيعان تحديده وفقا للظروف الحالية.

وقالت العروس (32 عاما) في بيت أسرتها في خان يونس «احنا تحت حصار وظلم وقهر واحتلال. المعابر مغلقة.. يعني كثير بحكوا لي ليش ما طلعتي عن طريق رفح؟.. طيب ما هو معبر رفح مسكر (مغلق). يعني كيف أطلع؟.. بالمنجنيق؟..». وأضافت «ما هي الواحد يتكلم بالمنطق، معبر إيريز (بيت حانون شمال القطاع) مسكر (مغلق) ومعبر رفح مسكر. حتى طيران صعب. فش (لا يوجد) أي نافذة مفتوحة لأهالي قطاع غزة لكي يطلعوا (يخرجوا) ويمارسوا حياتهم الطبيعية. يعني أنا شو طالبة؟ أنا مش طالبة شي غير أبسط حقوقي كإنسانة».

وحكت دالية لوكالة رويترز أنها التقت براشد عام 2011 خلال مؤتمر شبابي في العاصمة الأردنية عمان، ثم ارتبطا بالخطبة بعد ذلك. وسافر راشد بعد أربعة أشهر إلى عمان ثم إلى القاهرة ثم إلى مدينة رفح في الجانب المصري من الحدود مع غزة ليتمكن من دخول القطاع لعقد قرانه على دالية، لكن محاولته باءت بالفشل.

وقال راشد إنه حاول الحصول على تصريح لدخول عروسه إلى الضفة الغربية لكن محاولاته ايضا باءت بالفشل. وأضاف «بس بعد ما كتبنا وحاولنا أن نجيبها (نأتي بها) لهون (إلى الضفة) بتصريح أو أي طريقة تفاجأنا بأن الموضوع صعب كثير. وراجعنا كثير من نواب (المجلس) التشريعي والشخصيات عشان يساعدونا.. للأسف ما صار أي شيء»

وتقول منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن إسرائيل كانت تسمح للفلسطينيين بالسفر بسهولة نسبيا بين الضفة وغزة بعد احتلالهما عام 1967 . وتضيف «بتسيلم» أيضا إن سكان الضفة الغربية وغزة يحتاجون لتصاريح أمنية من السلطات الإسرائيلية لدخول القطاع أو الخروج منه.