يمان نيوز -خاص  تقرير ياسر هادي 

وانتصرت تعز ونفضت غبار الحصار المفروض على المدينة منذ عام ..مولود النصر الجديد خرج بأيادي ابناء الحالمة الذين رفضوا الذل والخضوع للسيد والزعيم .. فمنذ نحو عام وبعد عملية الانقلاب التي قادها صالح والحوثي على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني وبعد تمكن الرئيس هادي الافلات من الاقامة الجبرية التي فرضتها المليشيا الانقلابية ..وجه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بإرسال تعزيزات عسكرية الى تعز وبتنسيق مسبق مع قيادات حوثية وكذا بترتيب واتصال مع المتمرد حمود الحارثي قائد قوات الامن الخاصة بمدينة تعز حينها للسيطرة على المدينة وبدعم من حزب الله وايران .. وصلت التعزيزات العسكرية القادمة من صنعاء الى مطار تعز ومقر القوات الخاصة في تجاوز لتوجيهات السلطة المحلية واللجنة الامنية بالمحافظة برئاسة شوقي احمد هائل .. خرج ابناء تعز رجالا ونساءً رافضين تواجد عصابة الحوثي وصالح التي تريد ان تدمر المدينة وهتفوا باسم السلم والثقافة والسلام لكن ذلك قوبل برصاص القتلة المجرمين وبعد التآمر من قبل القيادات العسكرية والامنية بالمحافظة فاعتدت هي والمليشيا القادمة من صعدة وعمران وصنعاء وذمار على ابناء المدينة ورفضوا الانسحاب واصروا على استبداد واستعباد سكانها. وبعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزباء اعلن ابناء المدينة النفير العام وحملوا السلاح وانشأوا مقاومة شعبية تدافع عن ارض اليمن وشرعيته الدستورية وعلى عرض وكرامة المواطن ..حينها اعلنت عدد من الكتائب العسكرية ومنها كتائب من اللواء الخامس والثلاثين واللواء 22 انضمامها للجيش الموالي للشرعية كماانضم قيادات عسكرية ابرزهم العميد صادق سرحان والعميد عدنان الحمادي والعميد يوسف الشراجي والذين قادوا الجبهات الى جانب قائد المقاومة الشعبية حمود سعيد المخلافي فتوزعت تلك الكتائب العسكرية وكتائب المقاومة للدفاع عن مدينة تعز في كافة الجبهات الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية ..خاضت المقاومة والجيش الوطني معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي وصالح المعززة بأكثر من14 لواء عسكري من ألوية الحرس الجمهوري وقوات الامن الخاصة وعصابة الحوثي بالإضافة الى خبراء ومدربين من حزب الله وايران شاركوا في قتل ابناء تعز وتم تكليف المتمرد ابو على الحاكم لللمهمة ذاتها وقيام ما يسمى باللجنة الثورية بتعيينه قائد للمنطقة الرابعة ..قاومت المدينة القصف اليومي على الاحياء السكنية فلم يكن في هذه المدينة سوى انات الجرحى واصوات الثكالى وبكاء المغلوبين على امرهم .. دمرت المليشيا المستشفيات والمدارس ووزعت قناصيها على المباني لقتل كل من يمر فلم يفرق القناص بين رجل او امرأة او طفل او صحفي فمهتمه القتل لا غير .. وامام ذلك العدوان البربري الغاشم على مدينة تعز فقد فرضت المليششيا الانقلابية حصارها الخانق من كافة الاتجاهات ومنعت دخول المواد الغذائية والادوية و اسطوانات الاكسجين وجرعت المليشيات الغادرة سكان تعز ويلات الذل والعذاب .. رفضت تعزو ابناؤها ان يحكمهم السيد او الزعيم وان تعود عهد الامامة البائدة التي تستبد الناس وتمنح نفسها الحق الالهي في اذلال البشر ..ورغم مرارة ما حدث لتعز والمعاناة اليومية وتساقط القذائف على رؤوسهم و في حقهم النيل بالحياة الكريمة ولي اذرعهم ومنعهم من الحصول على ادني مقومات الحياة الأساسية كالماء والدواء والمواد الغذائية الا ان صمودهم الاسطوري امام تلك العنجهية ابت الا ان ينتصر الصمود على الخضوع والمقاومة على الانقلاب والكبرياء على الاذلال .. ها هي تعز اليوم تنتصر وتخلع ثياب عام من الحصار والدمار والخراب والموت .. أعلنت تعز رفع حصارها من عدو استباح الدم وهتك العرض وتجاوز الاعراف وتجرد من الاخلاق ....

 

 الصورة لطفلة سجدة لله بعد تحرير تعز