عبدالوهاب معوضه
كان العصر الذهبي للإصلاح هو في ظل حكم المؤتمر الشعبي العام، وكذلك كان العصر الذهبي للمؤتمر هو في ظل معارضة الإصلاح.
أتفقوا في معظم القضايا الوطنية المصيرية، واختلفوا في بعض الأمور الثانوية، وكان خلافهما في معظمه طبيعيًا وفي حدود المعقول والمعايير المتعارف عليها في ظل الأنظمة الديموقراطية التعددية.. بأستثناء ماحصل في العام 2011م من أحداث وتجاوزات كان من ابرز نتائجها الكارثية ماحصل في العام 2014م من سقوطٍ للدولة وللبلاد بأكملها في أيدي أسوأ عصابة كهنوتية عرفتها اليمن والمنطقة.
وجد الطرفان نفسيهما خارج اللعبة بل وخارج الوطن بعد دفع الثمن غالياً وعلى كل المستويات.
واليوم !!!!
هل يستوعب الطرفان ومعهما بقية القوى السياسية الفاعلة على الساحة دروس الماضي القريب والحاضر المرير ويقف كلاً منهم وقفة مسئولة وشُجاعة مع نفسه لتقييم مكامن الأخطاء والعثرات في مسيرته السياسية، وتصحيحها من أجل استعادة وطن وثورة ونظام جمهوري؟؟
صدقوني لو أقدمتم على خطوة كهذه ستنالون احترام الجميع وستكفّرون عن ذنوبٍ وأخطاءٍ جسيمة اقترفتموها في حق أنفسكم ووطنكم ومستقبل أجيالكم.
أما إذا ظليتم على عنادكم ومكابرتكم بل وغبائكم وعدم صحوة ضمائركم فأبشروا بلعنات التاريخ والأجيال القادمة بل ولعنات ذواتكم لأنفسكم، وكذلك استعدوا لمراحل التيه والضياع والتشرد.
الجميع اخطأوا وأكثرهم خطاءً هو من يعتبر نفسه اليوم مُنزهاً عن أخطاء الماضي ومتنصلاً عن تبعاتها.. اقرأوا المعطيات والمتغيرات من حولكم واستوعبوها جيداً قبل فوات الأوان والحليم تكفيه الإشارة.. وللحديث بقية.
* عضو مجلس النواب
لمتابعة أخبار
يمان نيوز عبر التليجرام اضغط
هنـــــــــــــا