:: مجموعة السبع تدين الهجمات الحوثية ضد السفن وتدعو الأطراف اليمنية للانخراط في مفاوضات التسوية      :: اليمن تُعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المتحدة      :: مفوضية اللاجئين: الأمطار الغزيرة جرفت مساكن العائلات النازحة في مأرب      :: غوتيريش يؤكد ضرورة حماية الملاحة في البحر الأحمر ووقف هجمات الحوثيين     

كتابات

ماذا يعني اتفاق الرياض بالنسبة للمهرة وسقطرى؟ وماهو خيار المقاومة؟

       نورية المهري 19/12/2020 18:19:14

بقلم:نورية المهري

بات واضحا اليوم ان الحكومة قد قفزت على الواقع بشكل كبير حين اغفلت تماما الشق العسكري المتعلق بالمهرة وسقطرى، والذي هو بمثابة احتلال سعودي اماراتي كامل الاركان، وان هذا التجاوز يشير الى اننا امام حكومة فاقدة الصلاحية ومجرد ديكور على خشبة مسرح مهترئة. وأنها اعجز مايكون من تحديد موقف واضح من تواجد اجنبي لامبرر له ولم يكن بموافقة او اتفاق بين دولتين او اكثر. وإذا فهو تدخل سافر وانتقاص للسيادة الوطنية، يستوجب المقاومة. ولعل الحكومة بهذا التفريط الممنهج يضع الوطن أمام مفارقات مقلقة من خلال مايسمى اتفاق الرياض الذي لم يكن بمستوى التحديات، ولا يعبر عن إرادة وطنية ولا عن دولة ذات سيادة، مما يبعث على القلق من حكومة تفرط في واجباتها، وتحنث باليمين الدستورية التي ورد فيها الحفاظ على اراضي الجمهورية اليمنية والدفاع عن كل شبر فيها. نحن إذا امام حكومة أخلت منذ اول يوم بواجباتها، حينما اغفلت تواجد المحتل على الارض السقطرية والمهرية. وهوما يدفع كل القوى الوطنية الخيرة الى خيارات اخرى تدافع فيها عن الكرامة، وعن وحدة الارض، وعن المصير المشترك، وترفض المحتل، تقاومه، ولاتعترف مطلقا باتفاقات ناقصة وإملا آت خارجية تفرض اشتراطات تمس السيادة الوطنية في الصميم. لقد آن الأوان ان يتولى الاحرار مهام المقاومة للغزاة المحتلين وأن يعبروا عن رفضهم المطلق للمؤامرة التي تشترك فيها الحكومة على ارضنا. وأن يكونوا قوة بأس على محتل غاشم يريد فرض اجندته من خلال حكومة فاقدة لصلاحياتها وغير مؤتمنة على الأرض ولاتنتهج مسارا وطنيا واضح المقاصد والأبعاد، وعلى الباغي تدور الدوائر