:: بلومبيرغ: سفينة حربية إيرانية تتحرك وسط تهديد الحوثيين بمهاجمة السفن      :: الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة وأجواء حارة      :: الأمم المتحدة تدعو الدول المانحة إلى تقديم دعم عاجل لخطة الاستجابة الإنسانية باليمن       :: القضاء الأعلى يقرّ إنشاء نيابتين للصناعة والتجارة في حضرموت وتعز     

محليات

هل تخلت السعودية عن هدف تحالفها للخروج من مأزق حرب اليمن؟

       29/11/2019 22:18:35
يمان نيوز _الخليج
 
فتح اتفاق تقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الباب أمام إنهاء النزاع الذي خلف آلاف القتلى في اليمن، مع إعلان السعودية عن قنوات اتصال مع الحوثيين في مسعى قد ينتج اتفاقاً مشابهاً.

وبالتزامن مع التحركات المستمرة لإجراء حوار بين الطرفين، قدمت السعودية حوافز جديدة في محاولة منها لتعزيز مسار التهدئة العسكرية، من خلال إفراجها عن أكثر من 120 أسيراً حوثياً، وإعلان إعادة فتح مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون أمام الرحلات الخاصة بنقل المرضى.

وتحاول السعودية الخروج من مأزق الحرب في اليمن، بعد مرور نحو 5 أعوام، دون تحقيق الأهداف التي رسمتها مع انطلاق الحرب مطلع عام 2015، والتي كانت في مقدمتها إعادة الشرعية إلى العاصمة صنعاء، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم، وسط خسائر كبيرة تلقتها في اليمن.

حافز جديد.. ورد موجع!
لم تجد الرياض من طريقة لتقديم حوافز للحوثيين من أجل إنجاح المفاوضات غير الإفراج عن أسرى من المليشيا لديها، حيث أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقل 128 أسيراً حوثياً من السعودية إلى صنعاء الخاضعة لسلطة الحوثيين، بعد يومين من إعلان التحالف السعودي الإماراتي عن مبادرة لإطلاق سراح 200 أسير حوثي.

وأوضحت في تغريدة على "تويتر"، في 28 نوفمبر، "نعيد اليوم 128 محتجزاً من السعودية إلى صنعاء"، مضيفة: "نرحب بهذه المبادرة، ويسرنا أن تتم مراعاة الاعتبارات الإنسانية من أجل العائلات التي تنتظر عودة أحبائها إلى ديارهم".


ICRC GCC
@ICRC_kw
 إعادة 128 محتجزاً من #السعودية إلى #اليمن.
يمثل هذا الإفراج خطوة إيجابية ونأمل أن يكون سبباً في الإفراج عن المزيد من المحتجزين لأسباب تتصل بالنزاع وإعادتهم إلى أوطانهمhttps://www.icrc.org/ar/document/128-detainees-repatriated-back-yemen-saudi-arabia …

إعادة 128 محتجزاً من المملكة العربية السعودية إلى اليمن
قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) يوم الخميس 28 نوفمبر 2019 بتيسير إعادة 128 محتجزاً من المملكة العربية السعودية إلى اليمن بناءً على طلب من قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي
icrc.org
39
3:26 م - 28 نوفمبر 2019
المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر
21 من الأشخاص يتحدثون عن ذلك
ويوم 26 نوفمبر، أعلن الناطق باسم التحالف العسكري بقيادة الرياض في اليمن، تركي المالكي، نيته إطلاق مئتي أسير من الحوثيين، والسماح بسفر مرضى من صنعاء، في خطوة تدعم التحركات القائمة لإنهاء النزاع في هذا البلد.

وجاء القرار بعد نحو شهرين على خفض الهجمات الحوثية ضد السعودية، وبعيد إعلان مسؤول سعودي أن المملكة فتحت "قناة اتصال" مع الحوثيين من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 2014.

وعقب ساعات من وصول الأسرى الحوثيين، أعلنت جماعة الحوثيين، في 29 نوفمبر، تمكن عناصرها من إسقاط مروحية عسكرية سعودية ومصرع طاقمها المؤلف من شخصين، على الحدود بين البلدين.
وقد تم إسقاطها صباح اليوم في منطقة مجازة قبالة عسير اثناء قيامها باعمال عدائية ومصرع طاقمها المكون من اثنين سعوديين واحترقت بالكامل
وصرح المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، للصحفيين أن الطائرة من طراز "إيه إتش-64 أباتشي"، أسقطت بـ"صاروخ أرض-جو بتقنية جديدة سيُكشف عنها لاحقاً"، أثناء "قيامها بأعمال عدائية" في منطقة مجازة قبالة عسير، واحترقت بالكامل.

هدف غير إنساني
ومع حديث ناطق التحالف، تركي المالكي، بأن إطلاق الأسرى الحوثيين وفتح مطار صنعاء للحالات المرضية، هدفه "إنساني وديني"، سخر الناشط السياسي اليمني محمد التام من تلك التصريحات، وقال: "إن ما قاله التحالف مضحك، فهو لا يعبر عن الشهامة العربية ولا حسن النية، بل له مسار مختلف، وهدفه إخراج أسرى سعوديين لدى الحوثي".

وأضاف: "لو كانوا عند هذه المصداقية لكانوا طلبوا أيضاً من الحوثيين الإفراج مقابل ذلك عن معتقلين يمنيين لدى المليشيا، وطلبوا بطابع إنساني من الحوثيين رفع الحصار عن مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من 4 أعوام".


ووفق حديثه لـ"الخليج أونلاين" فإن ما حدث من إطلاق أسرى الحوثيين يعد "اعتداءً على اتفاق السويد الذي ينص على ثلاثة مسارات تفاوضية، بشأن الحديدة، وإنهاء الحصار على تعز، وتبادل الأسرى الذين تصل أعدادهم إلى الآلاف، وأن يكون الكل مقابل الكل، وهذا ما لم يحدث بهذا الاتفاق".

ويرى أن المملكة "تستخدم كل أدوات الصراع وتجندها لمصلحتها وأهدافها باليمن، والتي تحاول من خلالها الاستيلاء على أهم المواقع والمناطق اليمنية ومصادر النفط والموانئ والجزر، وتود أن تكون