:: مجموعة السبع تدين الهجمات الحوثية ضد السفن وتدعو الأطراف اليمنية للانخراط في مفاوضات التسوية      :: اليمن تُعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المتحدة      :: مفوضية اللاجئين: الأمطار الغزيرة جرفت مساكن العائلات النازحة في مأرب      :: غوتيريش يؤكد ضرورة حماية الملاحة في البحر الأحمر ووقف هجمات الحوثيين     

أخبار وتقارير

الإمارات.. وكر جاسوسية يهدد الأمن العالمي

       13/12/2019 00:35:09
يمان نيوز _ لندن - الخليج أونلاين
بات معروفاً أن أي عمل تجسسي تقف دولة الإمارات وراءه؛ فأبوظبي أعلنت حجتها مسبقاً للقيام بأعمال تجسسية قادمة، وأخرى افتضحت في وقت سابق، ليس هذا فحسب بل باتت وكراً لإدارة نشاطات تجسسية لدول أخرى.

ولن يستدعي الأمر توضيحاً إماراتياً لما كشفت عنه وكالة "رويترز"، الثلاثاء 10 ديسمبر 2019، عن أن الدولة أنشأت برنامجاً تجسسياً في عام 2008، بمساعدة مسؤولين استخباراتيين سابقين في المخابرات الأمريكية، بإشراف نجل ولي عهد أبوظبي خالد بن محمد بن زايد آل نهيان.

وبحسب "رويترز"، فإن البرنامج حمل اسم "Dread"، والمشروع التجسسي انطلق في عام 2008 في مطار مهجور بحي البطين في أبوظبي؛ ليكون ذراعاً أمنية لابن زايد، بهدف "المساعدة في مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة"، بدعم وزارة الخارجية ووكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة.

لكن أهداف البرنامج التجسسي انحرفت- وفق التحقيق- بعد  ثورات الربيع العربي عام 2011، حيث خشيت الإمارات من وصول الاحتجاجات إليها، لتبدأ باستغلال البرنامج في ملاحقة المعارضين وقيادات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والأمم المتحدة ومجموعات حقوق الإنسان.

ووفق التحقيق فإن القائمين على برنامج Dread طوروا برنامجاً عام 2009 قادراً على سرقة ملفات "ويندوز" ونقلها إلى خوادم تحت سيطرة ولي عهد أبوظبي.

مشروع سيئ الصيت
وأشارت "رويترز" إلى أن "عدم قدرة الإماراتيين على التعلم بسرعة دفع بالمتعاقدين الأمريكيين ليكونوا في واجهة قيادة المشروع، وكان في طليعتهم المسؤول الاستخباراتي السابق ريتشارد كلارك".

وكشف التحقيق عن أن علاقة كلارك بمحمد بن زايد بدأت مع حرب الخليج الثانية عام 1991، حيث قدم الأخير لكلارك الترخيص لاستخدام الأجواء الإماراتية لقصف العراق، كما قدم مليارات الدولارات لدعم المجهود الحربي الأمريكي لطرد جيش صدام حسين من الكويت.

من جانبه، قال ريتشارد كلارك في مقابلة: إن "المشروع كان هدفه مكافحة الإرهاب، وقام بموافقة من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الأمن القومي، وكان الهدف الرئيسي منه محاربة القاعدة، لكن المشروع تحول إلى أداة تجسسية لمن تراه الإمارات خطراً عليها في أنحاء العالم"، بحسب الوكالة.



ونجح برنامج التجسس الإماراتي باختراق خوادم "جوجل" و"هوتميل" و"ياهو" في الولايات المتحدة، للوصول إلى شخصيات عربية ودولية رفيعة، حيث تطور المشروع تدريجياً ليصل إلى ذروته في عام 2017 مع إبرام أبوظبي عقوداً سخية مع متعاقدين أمريكيين.

ووفق البرنامج فإن الإمارات بدأت بين 2012 و2015 باختراق حكومات برمتها، وتمكنت من التسلل لهواتف إعلاميين وناشطين وقادة، من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبعد فوز قطر باستضافة كأس العالم في عام 2010، اخترقت الإمارات في عام 2014 حسابات وهواتف قيادات الفيفا وقطر بهدف الكشف عن معلومات تلحق الضرر بالدوحة.

وأشار التحقيق إلى أن "مهمات وحدة Dread الإماراتية توسعت لتتضمن التجسس على ناشطة سعودية ومسؤول في الفيفا ودبلوماسيين في الأمم المتحدة، وتحول اسم الوحدة التي تم الاستعانة فيها بمتعاقدين أمريكيين إلى Project Raven في 2012".



ومن بين الشخصيات القطرية التي تجسست الإمارات عليها: الشيخ محمد بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر، وحسن الذوادي أمين عام اللجنة المسؤولة عن تنظيم قطر للمونديال، وخالد الكبيسي المسؤول في اللجنة المنظمة، وفديرة المجد مسؤولة الاتصال السابقة، ومحمد بن همام العضو السابق في الفيفا.



وقال "بول كيرتز"، أحد مؤسسي مشروع الإمارات للتجسس على الإنترنت والهواتف، للوكالة، إنه شعر بالاشمئزاز عندما قرأ تقارير "رويترز" السابقة عما فعلته أبوظبي بالبرنامج الذي كان يهدف لحمايتها من الهجمات الإرهابية.

كما كشف تحقيق "رويترز" أن الإمارات تجسست على الناشطة السعودية المعتقلة حالياً لجين الهذلول، موضحاً أنه "في عام 2017 تم اختراق بريدها الإلكتروني قبل اعتقالها في الإمارات وتسليمها للسعودية".

ولفت موظف سابق في برنامج التجسس الإماراتي لـلوكالة، إلى أن زملاءه حينها "استخدموا اسم (السيف الأرجواني) كاسم مستعار للجين الهذلول أثناء مراقبتها وقبل اعتقالها وتسليمها في طائرة خاصة للسلطات السعودية".



كما أكّد التحقيق أن "الإمارات استهدفت مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك، للتجسس على دبلوماسيين من دول تعتبرهم خصوماً لها، وقد أقرت الأمم المتحدة بوقوع الهجوم من فريق إماراتي".

قرصنة باعتراف رسمي
وسبق أن بثت إيران في تلفزيونها، الاثنين (22 يوليو 2019)، فيلماً وثائقياً يُظهر ضابطاً في المخابرات الأمريكية يجند إيرانياً في دولة الإمارات، ضمن شبكة تجسس عملت لحساب الـ"CIA".

فالتبرير الإماراتي يتخذ حجة "الدفاع عن أنفسنا"، وأن عمليات التجسس تستهدف دولاً "غير صديقة" لأبوظبي.

التبرير الإماراتي هذا جاء على لسان وزير ال