:: هلال التماسك يتوج بطلاً لبطولة السلطان محمد آل عفرار بنسختها الثانية       :: الحوثيون يعلنون استهداف 86 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية منذ نوفمبر      :: سلطنة عمان تدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فورى فى قطاع غزة      :: ورشة بمأرب تناقش دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة     

أخبار وتقارير

كيف تحوّلت شبوة من الهامش إلى واجهة للتنمية ونموذج لحضور الدولة

       يمان نيوز- متابعات 28/11/2021 02:32:14
بعد تهميش لعقود عانته محافظة شبوة، وذلك منذ قيام الثورة اليمنية، مروراً بأعوام الوحدة، على الرغم من أنها تعد من أغنى المحافظات في الثروة النفطية، كما أنها تكتنز قدرات بشرية كفؤة ومنهم محمد بن عديو، الذي يقود منذ ثلاث سنوات دفة التنمية والتطور في المحافظة.
ففي العام 2018 كان القرار الجمهوري رقم 76 إيذاناً ببدء مرحلة جديدة، وهو القرار الذي قضى بتعيين المحافظ بن عديو والذي واستطاع اليوم تحقيق ما لم يتم تحقيقه خلال الفترات السابقة، رغم اختلاف الظروف لصالحهم.
يحلو لسكان المحافظة إطلاق لقب "المحافظ رقم 14" على بن عديو، كونه الرابع عشر في سلسلة المحافظين الذين تعاقبوا في إدارة شبوة منذ إعلان الوحدة في العام 1990م، يقولون ذلك مع مقارنة ما تحقق خلال ثلاث سنوات مع العقود السابقة برمتها، إذ إن المشاريع في البنية التحتية، هي الضعف، كما أن بن عديو وفريقه في مختلف المكاتب نقلوا المحافظة من الهامش إلى المتن، غدت شبوة في مصاف المحافظات المحررة أمناً واستقراراً وتنمية.
ولم تكن الطريق ممهدة أمام المحافظ بن عديو بل كانت التحديات الماثلة أمامه كبيرة وبالغة التعقيد، إلا أنه بدأ في الترتيب، وإعداد الخطط التي تعينه على أداء مهامه في ظل وجود سبعة ألوية عسكرية حي توليه المنصب، تمثل مليشيا تدعمها دولة الإمارات خارج إطار وزارتي الدفاع والداخلية.

وبعد أحداث العام 2019 ومحاولة مليشيا المجلس الانتقالي (ذراع الإمارات) الانقلاب على الحكومة والتمدد خارج العاصمة المؤقتة عدن، التي سيطرت عليها، كانت الارتدادة من شبوة عكسية عليهم وبدلا من وضع المحافظة السابق الذي تتقاسم فيه مليشيا الإمارات النفوذ الأمني والعسكري مع القوات الحكومية مع بقاء نصيب الأسد للمليشيا، تغير الوضع وأصبحت المحافظة بيد القوات الحكومية بالكامل فلا وجود لأية مليشيا لا تخضع للدولة وهو ما أعطى المحافظ بن عديو مساحة أكبر للعمل.
وكان القطاع الأمني ضمن أولويات المحافظ بن عديو، فخصص له كثيرا من دعمه ورعايته فلا تنمية واستثمار بدون أمن قوي واستقرار يشعر المستثمرين بالأمان على تجارتهم واستثماراتهم.
 وتوجه دعم المحافظ نحو رعاية الأجهزة الأمنية ودعمها بكل ما تحتاجه، نظرا لمحدودية الدعم الحكومي في ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة التي تعمل فيها الحكومة، فكان تأسيس فروع إدارة الأمن ومختلف أجهزته أولوية قصوى لدى المحافظ بن عديو.
وبعد ثلاث سنوات باتت إدارة أمن المحافظة على قدر عال من الجاهزية والكفاءة، فيما باقي أجهزتها المتمثلة بقوات الأمن الخاصة، وشرطة الدوريات وأمن الطرقات تؤدي دورها في الميدان وهو حضور لم تعرفه شبوة قبل تعيين المحافظ بن عديو، فبعد أن كانت مؤسسات المحافظة بالكاد تستطيع خدمة أبناء المحافظة تحولت إلى محافظة جامعة لكل اليمنيين فالمعاملات تنجز للجميع على حد سواء وبمقدمتها إصدار الجوازات للمواطنين القادمين من مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين حيث لا تعتمد الجوازات الصادرة عن مناطقهم.
مكافحة الجريمة والتهريب والمخدرات وضبط التجوال بالسلاح والحد من القضايا المقيدة ضد مجهول جميعها عناوين استطاع أمن شبوة تجاوزها وتحقيق نجاحات ملحوظة، ففي مركز المحافظة يمنع حمل السلاح وسط التزام كبير للمواطنين فأجهزة الأمن مكلفة بحمايتهم ولا داعي لحمل أسلحتهم.
ولما كان الأمن والاستقرار حاضرين في شبوة، حضر معهما الاستثمار والتوسع العمراني والمشاريع التجارية بعد أن ضاقت بها محافظات واقعة تحت سيطرة المليشيات مهما اختلفت توجهاتها.
وفي الوقت الذي يسمع فيه عن حوادث الابتزاز والتقطع والنهب في الطرقات الواقعة بمناطق سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي ومليشيا الحوثيين، يمر آلاف اليمنيين عبر طرقات شبوة الواصلة للطريق الدولي الموصل للسعودية آمنين على أنفسهم وأموالهم.
ومؤخرا استضاف ملعب الفقيد ناصر الخليفي في عتق مركز محافظة شبوة مباريات الدوري اليمني الممتاز لكرة القدم الذي نظمه الاتحاد العام لكرة القدم لأول مرة على ملاعب محافظة شبوة التي تشهد استقرارا لم يجعلها قبلة الاستثمار فحسب بل حتى الأنشطة الرياضية كانت حاضرة.
 
نقلا عن وكالة يمن للأنباء*