و ما أدراك ما عدن..!؟
احمد عبدالملك المقرمي
11/12/2021 01:55:21
أكثر من ست سنوات مضت منذ أن تخلصت عدن و طردت مليشيا الهمج و الكهنوت الحوثية الإيرانية.
حين تحقق لعدن ذلك، أعلن عنها أن تكون العاصمة المؤقتة للدولة . و بهذا كانت عدن موعودة بمستقبل أزهر، يعيد مجدها الزاهر، فكونها ميناء ؛ كان ذات يوم ثاني أشهر ميناء في العالم، و أنها أصبحت عاصمة،و معنى ذلك أن تصير محل العقل من الجسد، وعدن بهذا ستكون عقل الجمهورية، فإليها ستنتقل القيادة العليا للدولة، و في ربوعها ستستقر الحكومة ، و من عدن ستدير أمورها، و ستقوم بكل شؤونها المدنية و العسكرية، الداخلبة و الخارجية، و في قلب عدن و ضواحيها ستأخذ المؤسسات و المرافق العامة و الخاصة مواقعها، و تقوم بنشاطها، وتنهض بأنشطتها . وستستعيد عدن ألقها، و تستأنف تألقها ؛ لتنطلق تجدد تاريخها الاقتصادي ، و التجاري ، و الثقافي و المدني، و تستأنف مسيرتها في البناء و التعمير و التنمية ؛ لا حصرا عليها، و لكن تمددا إلى كل المحافظات.
فمن الذي حال بين عدن، و بين تمكينها من أخذ زمام المبادرة، و استئناف الدور الوطني؟
و من الذي قيد فاعليتها من أن تقوم بدورها كعاصمة ؟
من الذي سلبها ميزاتها، و مميزاتها؟ فما عادت مدنيتها مدنية، و لا أمنها أمنا، و لا ميناؤها ميناء، و لا مطارها مطارا، و لا دورها الريادي رائدا، و لا الإعلان الذي أقر بأن تكون عاصمة أصبحت به عاصمة!؟
من حال، و منع مدينة عدن، أن تكون عدن التي يعرفها الإنسان و التاريخ، و الحاضر و الماضي!؟
من عمل على أن يسرق منها كل ذلك، فنشر فيها الفوضى، و أخاف أمنها، و سلب مدنيتها، و جعل منها مسرحا ممنهجا لاغتيالات كوادرها، و بث الرعب فيها!؟
من وراء هذه الاغتيالات؟ و ماذا يريد من يقف وراءها بتركيزه في جرائم الاغتيال على كوادر نوعية و متخصصة؟
ألا ترون أن من يقف وراء هذه الاغتيالات الوحشية، أنه يغتال عدن بجرائم اغتيال مزدوجة، و ذلك باغتيال وتدمير مؤسساتها و مدنيتها و بنيتها الإدارية و الحضارية كما يغتال أبناءها و يمعن في استهداف كوادرها !؟
الأحزاب السياسية، إلا من رحم الله صمتت صمتا غريبا أمام كل تلك الجرائم، و كأن بعضها تقايض الصمت بوهم تأمله في الحصول على رضا جهات هنااااك..!
لكن مايزال الأمل قائما بأن تعي و تستيقظ، و إلا فمن يتبنى قضايا الجماهير، إذا غابت عند أهم قضايا الجماهير ..!؟
عدن لن تموت ؛ و سيموت كل من أراد لها الموت، إنها تقاوم بروح يمتلك نفسا طويلا، و إرادة صلبة، و ستستعيد كل ما سرق منها أو سلب، كما استعادت استقلالها من أعتى مستعمر عرفته البشرية. و كما ستستعيد اليمن؛ كل اليمن حريتها و كرامتها و ثورتها بإسقاط مشروع إيران وأداتها الحوثية المرتهنة
هل تمثل الوساطة العُمانية الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب وكسر الجمود وإحياء مسار السلام في اليمن؟
المجلس الرئاسي يقر إجراءات لتعزيز الإيرادات وتحسين الإنفاق الحكومي
محمد عبدالسلام: بحثنا مع غروندبرغ ضرورة استئناف العمل على تنفيذ ما تضمنته خارطة الطريق
الشيخ الحريزي يشدّد على استمرار الخطوات التصعيدية الرافضة لانتشار "درع الوطن" في المهرة