:: صنعاء تفرج على الطائرات المحتجزة وبشرى سارة للعودة جميع الحجاج اليمنيين      :: وزير الخارجية السعودي :يعلن التوصل الى اتفاق لانهاء الحرب مع الحوثيين و توقيع خارطة الطريق      :: وسط مخاوف من تصفيته.. ناشطون يطالبون مليشيا الانتقالي بالكشف عن مصير الجعدني      :: الضالع : إصابة ثلاثة جنود بصاعقة رعدية بجبهة تورصة بالازارق اسماء      

كتابات

الرئاسة وضرورة الحاضن الحزبي

       فيصل الصفواني 2024-06-26 12:36:52

عقب عودته الى عدن يوم الثلاثاء الماضي،عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إجتماعا مع لجنة التشاور الوطني والمصالحة، وياتي هذا اللقاء ضمن محاولات العليمي المستمرة لتفعيل دور اللجنة.

ورغم عدم تعويلنا على عمل هذه اللجنة ليس طعنا بكفات اعضائها ولكن لاننا ندرك انمايفتقد إليه المجلس الرئاسي من قوة داعمة في الداخل 
لايمكن ان توفره لجنة التشاور والمصالحة بين الاحزاب لان اهداف اللجنة عامة وعلى المدى البعيد.

في حين ان قيادة المجلس الرئاسي تحتاج لحاظنة حزبية في الداخل ينبثق عنها تكتل سياسي عريض يشكل قاعدة مساندة لسلطة الرئاسة في ممارسة مهامها، 
خصوصا فيما يتعلق باستعادة دولة اليمن الشرعية بكافة هيئتها وتمكينها من ممارسة كافة صلاحيتها .

وفي هذه الحالة يبدوا الرئيس وخلفه اعضاء مجلس القيادة بحاجة الى تكتل حزبي كبير ، واذا بحثنا في خارطة الاحزاب السياسية ،
سنجد ان الدكتور العليمي ينتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام ،الا أن حزب المؤتمر يعيش حالة من التشتت و قرارات الحزب منقسمة مابين مؤتمر حوثي في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسلطة الحوثي ،وفريق اخر من المؤتمر داعم لطارق صالح في الساحل الغربي، وهذا الفريق هو اقرب التكتلات المؤتمرية إلى دولة اليمن الشرعية.

وهناك فريق مؤتمري ثالث وهم مؤتمريون الخارج واغلبهم في العاصمة المصرية(القاهرة) وهذا الفريق ينتظر قدوم احمد علي  من السرداب الاماراتي ويعولون عليه في قيادة حزب المؤتمر وغالبية هذا الفريق ليسوا متصالحين مع العملية السياسية برمتها في الداخل اليمني.

ومن جانبه يبدي الانتقالي الجنوبي ممانعة مناطقية مجسدة بخطاب عنصري ضداي شخص أو هيئة قادمة من الشمال .
وهنا لايوجد امام الرئيس رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي غير التحالف مع حزب التجمع اليمني للإصلاح ليتكئ عليه كحاضنة حزبية ورافعة سياسية للقرارات الرئاسية في المحافظات التابعة لدولة اليمن الشرعية.


فالتحالف مع الاصلاح والاعتماد عليه سيكون امر حتمي وليس اختياري للرئيس العليمي خلال المرحلة القادمة ،اذا اراد ان يقدم شيئا للبلد .

فالمعطيات الواقعية تفيد أن الرئيس  العليمي،لا يمكن أن يقدم شي يذكر لليمن من خلال موقعه الرئاسي في عدن الابتوفر حاضنة حزبية والتي بدورها تشكل تكتل سياسي قوي يحشد كل الطاقات السياسية والاجتماعية الداعمةلقرارات واجرات مجلس القيادة الرئاسي في الداخل اليمني .
وهناك خيارين لاثالث لهما لايجاد هذه القاعدة، الخيار الاول ويتمثل في التحالف المباشر مع الاصلاح باعتباره اكثر المكونات دعماللشرعية وهو اكثر المتضررين من اخفاق الرئيس ومجلسه القيادي، لان مصير الحزب ارتبط بمصير الشرعية .
واما الخيار الثاني فيتمثل في تفعيل شراكة سياسية حقيقية بين الاصلاح والمؤتمر في المحافظات المحررة من الانقلاب الحوثي .
و الخيار الثاني رغم أهمية جدواه لكنه غير ممكن الحدوث حاليا.
بينما الخيار الاول هو المتاح والممكن الحدوث على المدى القريب.

#كاتب صحفي




التعليقات