ملائكة الرحمة البشرية في مستشفى كرى العام

د/عبدالكريم حريري أنموذجاً...شعاره المريض أولاً شعاره في لسانه وعمله المريض أولا" بعد الله، فأنا سخرني الله وجعلني سببا" لشفاؤه وخدمته ، وكلا" لما خلق له ...جاءنا من حلب سوريا الأليمة ، من حلب الثقافة والصناعة والتجارة والتاريخ بعد أن عمل فيها خلال الحرب ثم  في الإمارات ثم في تركيا  ، ثم إلى مأرب التاريخ والحضارة ، وبعد أن اجرى ثلاثة آلالآف عملية جراحية مختلفة في كل الدول التي عمل بها  ، أجرى لي عملية ناجحة في الدماغ ولم تكن سوى عملية بسيطة سبقها عمليات لمرضى في مأرب ، أحدهم أعرفه أصيب بحادث ظل أشهر فاقد للوعي وأعاده الله سالما" غانما" إلى أهله بعد أن كادوا أن يفقدوا الأمل في ولدهم ، أدهشني كمية عطفه على المرضى رغم كثرتهم ، أدهشني  حبه لعمله وحب زملاؤءه له والممرضين والعاملين ، أدهشني تمكنه في تخصصه جراحة المخ والأعصاب والعامود الفقري ، أدهشني ابتسامته التي لا تفارقه وتواضعه للمرضى والعاملين ، أدهشني متابعته لمرضاه في غرف الرقود ، وعطاءوه في تعليم الكادر التمريضي . ما سألت أحد المرضى أو أحد الكوادر الطبية إلا وقال ((هذا الطبيب كفاءة ومتميز))، كثير من الأطباء متمكنين من تخصصاتهم، لكنني أعتقد أن التميز يجمع ما سبق مع حب المهنة وحب المريض ومهارات التعامل معه ومع الزملاء والإدارة . جزيل الشكر والتقدير له ولإدارة المستشفى ممثلة بالدكتور لوئ ولك من جاء بهذا الملاك البشري المتميز الدكتور عبدالكريم محمد حريري استشاري جراحة الدماغ والعمود الفقري. ونتمنى من المعنيين أن لا يفرطوا بمثل هذا الكادر الذي يمتلك كل هذه الخبرة والطيبة والكفاءة ،مهما كلف الأمر  نظرا" لما سبق ، وأيضا" لأنه طبيب متعاون مع الكادر التمريضي وزملاؤه وهذا يرفع من مستوى أداء القطاع الصحي في مأرب وفي مستشفى كرى بشكل خاص .