:: في احاطة بمجلس الامن المبعوث الاممي يدعو الأطراف اليمنية إلى الانخراط بجدية مع جهود تنفيذ خارطة الطريق      :: اليونيسف : أكثر من 7 ملايين طفل يمني بحاجة إلى خدمات الحماية خلال 2025      :: الأمم المتحدة: تغير المناخ والصراع باليمن يؤثران سلبا على الزراعة وسبل العيش      :: مسؤول روسي يؤكد استعداد بلاده لدعم اليمن في مختلف المجالات     

كتابات

الاقتناص في ذورة الصراع

       كتب / ثائر ابوالفاروق 2024-12-11 10:44:39


بدأت الخارطه الجيوسياسيه للمنطقه تعود تدريجيا الى عروبتها واصالتها... بعد ان غاصت فيها ايران لعقود من الزمن وعمدت الى تمزيق المنطقه عبر مليشياتها الطائفيه.. 
تزايدت وتيرة الصراع الدولي بين الكبار حول ايجاد نفوذ لكلاً منهما وكأن العالم كاد ان يكون على شفى حرب باردة وصراع نفوذ وسباق تسلح..ان لم يصل الامر الى حرب عالميه ثالثه. 

الغرب يدعم اسرائيل بكل الوسائل وروسيا التي حاولت ايجاد ترجيح لكفة القطبيه تدعم ايران بشتى الوسائل ايضاً. وكل هذا يحدث على حساب امتنا العربيه والدول العربيه  الموجوده بالشرق الاوسط خاصه. 
حرب غزه كان احد طرق كسر العضم من قبل المعسكر الشرقي (خلينا نسميها بهذا الشكل) ولكن في المقابل ثارت الحميه لدى المعسكر الغربي وجن جنونه وبدأ الصراع الحقيقي بين الكبار في ميدان الشرق الاوسط. 
ناهيك عن اغراق الروس في حرب اوكرانيا. 
كل هذه المعطيات وهيجان الكبار تمخض عنه معركة حماس مع اسرائيل والتي برغم الخسائر التي لايقبلها منطق لكنها  وبلا شك انتصرت من عدة جوانب سوف نتطرق اليها في مقال اخر..
لعدة عوامل تراجع الدور المحوري لروسيا في الشرق الاوسط خاصة بعد اقتراب اسرائيل ومن خلفها الغرب من توجيه ضربه قاسيه للنظام الايراني. مما دفعها لتقديم حزب الله قرباناً وفدية كي تتجنب الضربه المحتمله.. بعدها وبفعل فاعل تحركت الفصائل السوريه المسلحه لإجتياح سوريا واسقطو مدينة تلو الاخرى وايران وروسيا لم يجدو فرصه للجلوس واتخاذ القرار المناسب سوى انقاذ حليفهم المدلل بشار نفسه وعائلته فقط. 
عادت لبنان وعادت سوريا ولو مجازاً. خاصه انها مستحيل ان تعود لحضن ايران مجددا كون المتواجدون الان على الساحه اوجدتهم المعاناه التي صنعتها ايران تحت ادعاء زائف اسمه محور الممانعه والمقاومه.. ومفهومه المبطّن هو ممانعه العرب من حكم اوطانهم والاستفادة من ثرواتهم.. 

تم قطع الرجلين. على ايران بخروج لبنان وسوريا عن سيطرتها..  وبقيت الايدي تنتظر البتر في اليمن والعراق ومن ثم الوصول الى الرأس في طهران.. 

سوف يشهد العالم قريبا الجزء الثاني من مسلسل الصراع على النفوذ.. سوف يتوارى دور روسيا عبر حليفتها ايران.. وان كان هناك ثمة تواجد للروس فلتكن علاقه مباشره معها وليس عبر وكلاء طائفيين وحاقدين..