:: خبير أرصاد يتوقع انحسار موجة البرد الشديدة على اليمن      :: سقوط صاروخ أطلق من اليمن وسط تل أبيب      :: قبيلة بن ساهل المهري تستقبل رئيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي في احتفاء شعبي كبير بمدينة الغيضة      :: صنعاء...مظاهرة جماهيرية حاشدة تستنكر العدوان الإسرائيلي على اليمن     

أخبار وتقارير

مشروع سقطرى الحكم الذاتي.. هل تسعى الإمارات إلى تحقيق مكاسب استباقا لترتيبات قادمة؟

       يمان نيوز-المهرية نت 2024-12-15 03:37:24

في ظل الفراغ الناتج عن غياب الدولة، تواصل الإمارات تعزيز تواجدها في أرخبيل سقطرى، من خلال وكلائها المحليين، ودعم أنشطتهم المجتمعة، من أجل أن يسهل عملية بسط نفوذها وسيطرتها على الجزيرة مقابل المزيد من التقسيم والتشظي للمدن والمحافظات اليمنية.

 

وتحرص أبوظبي على مواصلة تعزيز هذا النفوذ منذ سقوط مؤسسات الدلولة بيد وكلائها، على شراء الولاءات بمختلف الطرق، ومن بينها منح الجنسية لأكثر ولاءً وخدمة لأهدافها، لكن الولاء تجاوز كل الخطوط وتعدى مؤخراً على السيادة الوطنية، من خلال الإعلان عن ما يسمى المجلس الوطني لأبناء سقطرى والذي تبنى مزاعم الحكم الذاتي للجزيرة.

 

المجلس الذي يتزعمه القيادي في مليشيا الانتقالي على بن عيسى بن عفرار، والحاصل على الجنسية الإماراتية، ادعى التفاوض مع مجلس القيادة الرئاسي، على إعلان الحكم الذاتي، كما طالب المجتمع الدولي والتحالف السعودي الإماراتي بدعم ذلك الخيار.

 

بن عفرار الموظف في مؤسسة خليفة الإماراتية، ذات الأنشطة المشبوهة في الأرخبيل، كان قد دعا إلى ضم الأرخبيل إلى الإمارات كإمارة ثامنة، في دعوة تناقض إعلانه الجديد للحكم الذاتي.

 

ما يؤكد ضلوع أبوظبي في دعم هذا التوجه الجديد، هو تعليق مستشار رئيس الإمارات عبد الخالق عبد الله عندما سارع بالتعليق على مطالب الحكم الذاتي بالقول: "إنها خطوة تاريخية مباركة وفي الاتجاه الصحيح مع التمنيات لسقطرى الحكم الذاتي كل التوفيق".

مكاسب إماراتية سعودية

 

في هذا السياق، قال الكاتب الصحفي عامر الدميني، إن ثمة أخبار خطرة وتمضي بهدوء وتكشف أجندة خارجية، الأول، عن مساع سعودية لإنشاء معسكرات من التيار السلفي وأنصارها في المهرة، والآخر إعلان قيادات تابعة للانتقالي وممولة إماراتيا الحكم الذاتي لجزيرة أرخبيل سقطرى، وسط ترحيب إماراتي.

 

وتساءل عامر في منشور على منصة "إكس" إزاء تلك التطورات بالقول: هل تتكشف الأجندة للدولتين في المحافظتين؟ وتسعيان لتحقيق المكاسب حاليا استباقا لترتيبات قادمة؟ وماذا عن الحكومة وموقفها؟

وأشار إلى أن الرياض وأبوظبي ظلتا تبديان اهتماما بالمحافظتين طوال السنوات الماضية، وعززتا وجودهما، وكأنهما تريدان هذه المحافظات مكافأة وجودهما في اليمن، ولكل دولة أجندتها الخاصة، وسلكت طريقها الخاصة للبقاء هناك والتوغل والاستحواذ.

 

أما مالك حساب يمانيون ضد الإمارات، فقال هو الآخر إن "مشروع سقطرى الحكم الذاتي ليس إلا ورقة استعمارية قذرة تهدف لابتلاع اليمن وتفتيته"، مؤكدا في هذا السياق، أن "اليمن عصيٌ على مشاريع الخيانة والانفصال، ووحدتنا هي سلاحنا في وجه هذه المؤامرات."

ردود الفعل حيال مشروع سقطرى الذاتي

 

وفي سياق ردود الفعل الأولية، على هذه التحركات، علق  الباحث في التراث السقطري، رئيس مؤسسة سقطرى للتراث الثقافي والطبيعي أحمد الرميلي، ساخراً "حكم ذاتي شر البلية ما يضحك، الشخص ذاته يصرح قبل أيام أن سقطرى إمارة ثامنة من دولة الإمارات، وقبله يقول سقطرى جنوبية الهوى والهوية بكرة الله أعلم إيش يقول، ارحموا عقول الناس أرجوكم".

 

من جانبه، قال أحمد كلشات المهري، إن "ما تقوم به السعودية والإمارات من دعم السلفيين ومعسكرات الفتنة في المهرة ومحاولة شرعنة الاحتلال عبر إعلان "الحكم الذاتي" في سقطرى هو استهداف صارخ لوحدة اليمن وسيادته".

 

وقال محمد منصور، إن "دعم عبدالخالق عبدالله (مستشار رئيس الإمارات) لفكرة الحكم الذاتي في سقطرى ليس إلا امتدادًا لمحاولات أبوظبي البائسة لاقتطاع الجغرافيا اليمنية وتفتيت وحدة البلاد، في لعبة مكشوفة تستهدف السيطرة على مقدرات اليمن الاستراتيجية تحت شعارات زائفة. التاريخ لن يرحم المتورطين في خيانة السيادة الوطنية".

 

بدورها، قالت الناشطة سكينة حسن زيد، إن "إعلان سقطرى الحكم الذاتي وترحيب الإمارات بهذا مقابل صمت الحكومة الشرعية على هذه المهزلة يعني فقط نهاية للشرعية المنتهية شرعيتها أصلاً ثم المجلس المعين من ولي عهد دولة اخرى (في إشارة إلى مجلس القيادة الرئاسي والسعودية الممولة للمجلس)".

أما محمد البخيتي فعلق بالقول: " تاوت شعبية الانتقالي في عدن وبقية محافظات جنوب اليمن فتراجعت مساعي الإمارات من ذاتية الجنوب إلى ذاتية عدن حتى اقتصرت على ذاتية سقطرى مؤخراً، في حين أدركت حكومة شرعية فنادق الرياض، أنها بلا إنجاز يذكر، وذهبت للتباهي بإدراج اليونيسكو لطقوس الحناء على قائمة التراث الثقافي لليمن".

 

 




التعليقات

متعلقات