ترانس كندا.. مغامرة فتاة مصرية نحو الحرية
تعقد المصرية سماح صادق في روايتها "ترانس كندا" نوعا من المقارنة بين طبيعة الحياة في مصر وكندا، وبشكل خاص من حيث تصوير واقع المرأة المصرية بين الداخل والخارج، ومعاناتها جراء العادات والتقاليد والممارسات السلطوية التي تبقيها مقيدة في تصرفاتها، وكيف أن مطالبة المرأة بحقوقها السياسية والاجتماعية والإنسانية تضعها موضع الشك، وقد تتسبب لها في أقاويل ومزاعم تنال منها ومن سمعتها.
ترصد صادق المقيمة في كندا في روايتها -التي نشرتها دار المصري بالقاهرة 2014- طبيعة الحياة في القاهرة قبل ثورة 25 يناير على نظام مبارك، وكيف أن الفساد كان مستشريا بطريقة أخطبوطية في شتى مؤسسات الدولة، وطريقة تعامل الشرطة مع الناس، واستغلالهم والضغط عليهم، وكيف أن الأمر استمر عبر تجديد الفاسدين لأدواتهم وآلياتهم تاليا لتتناسب مع المرحلة الثورية الجديدة، وطبيعة العلاقات الناشئة، لتبرز أن عملية الترقيع السياسي والاجتماعي تبقي على العلل المتأصلة ولا تداويها، وإن كانت تحاول أن تواريها أو تداريها إلى حين.