يمان نيوز - صنعاء
أميرة شايف
أديبة وكاتبة يمنية
*********
كأي قلادة ماسية تستثيرك بين جميع المجوهرات المعلقة في صدور سيدات المال والأناقة في هذا العالم ، تستوقفك عتبة العنوان " محل للتقبيل" بين الاف العناوين والكتب القديمة والحديثة في الإصدارات العربية والعالمية لتخلق الدهشة والصدمة وتنبيء عن كاتب يمتلك آلية اللغة ومستعد لأن يتحدى الجميع ويخلق الدهشة . العنوان صادم الى حد يدفعك أن تسأل ماهو المكان؟ وماهيئة التقبيل ؟
أي دلالات يكشف عنها الكاتب في العتبة الأولى للرواية؟
دلالة المكان أم الحدث؟
أي مكان هذا؟
محل ! خد! قصر ! بلاد!..
ومادلالة التقبيل فيه؟
أي معنى سيتقبله القاريء وهو يبدأ بقراءة العنوان؟
ما الدور الذي تلعبه القبلة في تحديد نوع العلاقة بين أشياء وشخوص المكان؟ هل تريد الرواية الحديث عن الممنوع والمحرم ؟ أم عن المكشوف الممارس؟ ماهو الممنوع وماهو المحرم في محل التقبيل ؟ أسئلة كثيرة بإمكانها أن تفتح الباب لثقافة كبيرة وتخلق وعيا جديدا في حركة الرواية المعاصرة ..غير أن السؤال الذي مازال صامدا ينتظر الإجابة هو هل يتحدى " محل للتقبيل " رواية الرهينة فيتجاوزها ويطبع الزمان والمكان بأحداث أخرى تكشف حقائق مستورة لم يدركها العامة بعد...
أي سياسة سيتبعها الكاتب في سرد أحداث مكانه وربط العلاقات بين شخوصه ؟! "محل للتقبيل" ماسة حقيقية وجادة في تصوير الواقع المعاصر ونقل تفاصيل دقيقة لم يكن ليعرفها القاريء لكن ستكشف عنها صفحات هذا العمل ..
ومن خلال الرؤية الأولى للعنوان يخيل لي أنها رواية تؤرخ العلاقات أكثر من الحدث وبهذا تشكل الحدث وتوثق الكثير من التفاصيل الزمانية والمكانية من أكثر من ناحية إنسانية وسياسية وتاريخية وغيرها
سأظل على جمر حتى أنتهي من خوض طرق هذه الرواية وبعد الانتهاء من قراءة أولى فيها سنبدأ بسرد الحدث والدلالة وارتباطها بمحل للتقبيل