أمَّا سبب انتشار هذه الشائعة بين المراهقين حتى يومنا هذا، فيرجع إلى أنه في سن المراهقة تتحكم في جسد الإنسان العديد من الهرمونات، ومن بينها الهرمون المسؤول عن نموّ الشعر وظهوره في مناطق مختلفة من الجسد، فعندما يقوم المراهقون بحلاقة شعرهم يربطون بين نموِّه وبين الحلاقة، ولكن - في الحقيقة - ظهور الشعر يرجِع إلى نشاط الهرمون المسؤول عن ذلك، وليس له أية علاقة بعدد مرات الحلاقة، أي أن الأمر كله محض تتابع زمنيّ، كما تؤكد الطبيبة «إيمي مايكل» رئيسة قسم الأمراض الجلدية في مستشفى «ويك فورست» بولاية كارولينا الشمالية لموقع «ساينتيفك أمريكان». 2- التوتر والقلق والوجبات السريعة تسبّب قرحة المعدة إنها إحدى أكثر الشائعات التي ظلّت متداولة بين الناس لفترات طويلة، وحتى في الوسط الطبيّ، إلى أن أثبت العلم عدم صحتها، ولكن كشف هذه الحقيقة تحديدًا لم يكن سهلًا؛ إذ تطلب الأمر تضحية كبيرة من الطبيب الأسترالي باري مارشال. في عام 2005 أُعلن عن الفائز بجائزة نوبل في الطب، وكانت مشتركة بين الطبيب الأسترالي باري مارشال ومواطنه روبين وورن؛ لاكتشافهما السبب الحقيقيّ وراء الإصابة بقرحة المعدة: إنها جرثومة المعدة «الملوية البوابية» (H.Pylori)، وهي نوع من البكتيريا يعيش في المعدة والأمعاء الدقيقة لجسم الإنسان، ويسبب التهابًا في الجزء المخاطيّ المبطَّن لهما. قوبلت نظرية باري مارشال بالكثير من الانتقادات في بادئ الأمر، ولكنه لم يكن يملك ما يثبت صحة نظريته، فقام بشرب وعاء من هذه البكتيريا مخاطرًا بصحّته إذا ثبت خطأ استنتاجه، وقد أُصيب الطبيب بالفعل بالتهابات في المعدة، وقد بدأ في التعافي بعد أسبوعين من تناوله المضادات الحيوية لهذه الجرثومة، لتثبت الأبحاث بعد ذلك صحّة نظريته، وتتم تبرئة الأطعمة السريعة، والتوتر، والقلق، وكذلك الشيكولاتة، من علاقتها بقرحة المعدة. قررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم منح باري مارشال جائزة نوبل مناصفة مع زميله بعد هذا الإنجاز الذي ساعد الكثيرين على التعافي من هذا المرض من خلال العلاج بالمضادات الحيوية. إلى جانب البكتيريا المذكورة، فإن الإسراف في تناول بعض المسكِّنات، كالإسبرين، وأقراص الحديد، قد يتسبَّب في الإصابة بالقرحة. لذا فكن حذرًا عند تناول المسكنات بعد ذلك بشكل متكرر دون استشارة الطبيب. 3- الجلوس طويلًا أمام شاشة التلفاز يؤدي إلى ضعف البصر من منا لم يمر يومًا بهذه النصيحة التي كان يقدمها الآباء تارة بصيغة النصح، وتارة بصيغة الأمر، ابتعد عن جهاز الكومبيوتر حتى لا يضعف بصرك، ابتعد 3 أمتار عن شاشة التلفاز حتى لا تضرَّ عينيك، لكن في حقيقة الأمر هذه النصائح غير صحيحة على الإطلاق من الناحية العلمية.
يُستخدم العلاج الكيميائي في قتل الخلايا السرطانية، وتتنوع طُرق إعطائه للمريض عن طريق الفم، أو عن طريق الوريد، أو الحقن بالعزل داخل الرئة أو الكبد، إلا أن أشهر تلك الطرق هي الحقن بالوريد. لا يشعر المريض بالألم أثناء عملية الحقن، إلا بألم وخز الإبرة للمرة الأولى، وقد يحدث بعض التعب أثناء سريان العلاج الكيميائي في دمائه، لكن لا توجد آلام رهيبة لا يمكن تحملها في العلاج الكيميائي. بالتأكيد للعلاج الكيميائيّ العديد من الآثار الجانبية، مثل أي دواء آخر، كالصداع، والدوخة، وآلام المعدة، وتساقط مؤقت، وليس دائمًا للشعر. ويقوم الأطباء بتنبيه مرضاهم جيدًا إلى الآثار المحتملة للعلاج قبل البدء فيه، وإعطائهم أدوية مساعدة تُقلل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي. أما كون العلاج الكيميائي لا فائدة منه، فهو كلام عارٍ من الصحة؛ إذ ساهم العلاج الكيميائي في شفاء ملايين البشر من السرطان، فعلى سبيل المثال: قبل عقود قليلة كان معدّل موت الأطفال المصابين بسرطان الدم «اللوكيميا» يبلغ 90%، ونسبة النجاة 10% فقط، أي أن تسعة من بين كل 10 أطفال يموتون بسبب هذا المرض، أما الآن وبعد اكتشاف العلاج الكيميائي، وسائر أدوية علاج السرطان، فقد ارتفعت نسبة الناجين من المرض من 10% إلى 80%. 5- العادة السرية تُسبب آلام المفاصل وتُضعف البصر دائمًا ما يثير الحديث عن العادة السرية الكثير من الجدل في أوساط الشباب، بالنظر إلى الأساطير الطبية المنسوجة حولها منذ قديم الزمان. اعتبر الأطباء أن العادة السرية مرضًا يفوق الجُدري خطورة، وقاموا بتحذير الناس منها، ولذلك اختُرع العديد من الأدوات الحادّة لمنعهم من القيام بهذه العادة، كان أبرزها حلقة شائكة تُلفّ حول القضيب لمنع الشاب من القيام بهذه العادة. jugum الحلقة الشائكة استُخدمت في بريطانيا في القرن الثامن عشر - مصدر الصورة: Science Museum London 
كل هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة؛ فالماء لا يُسهم أبدًا في عملية اكتساب الوزن، أو زيادة دهون البطن، التي تنتج من الاستهلاك الزائد عن حاجة الجسم للسعرات الحرارية اليومية، كما تم إيضاحه بالتفصيل. كذلك ينبغي التذكير بأن الأطعمة التي تحتوي الكثير من الدهون، والشيكولاتة، لا تتسبب بذاتها في زيادة الوزن؛ ففي تجربة أجراها بنفسه خبير التغذية في جامعة كنساس البروفيسور «مارك هود» قام بتناول «الشيكولاتة والأوريو والتوينكيز»، وعاش عليها لمدة شهرين، بشرط أن لا يزيد تناوله لها عن حدود سعراته اليومية، وبعد انتهاء التجربة؛ فاجأ مارك الجميع بفقدانه 13 كيلو جرام من وزنه، وتحسُّن صحته، وانخفاض نسبة الدهون المضرة لديه، بالرغم من تناوله لتلك الأطعمة فقط طيلة الشهرين. استنتج البروفيسور من التجربة أن زيادة الوزن تعتمد بالأساس على عدد السعرات الحرارية الداخلة للجسم، وليس على نوعية الطعام. فيمكن لإنسان العيش على الشيكولاتة والوجبات السريعة، وفقدان الوزن في ذات الوقت، إلا أنه نصح الجميع بالابتعاد عن ذلك، والاعتماد على نظام غذائي متزنّ يحتوي على العناصر الغذائية كافة. 10- يستخدم الإنسان 10% فقط من قدرات عقله تنتشر هذه المعلومة الخاطئة بشكلٍ كبير بين كثيرٍ من الناس؛ إذ إن ثُلثي العامة، وتقريبًا نصف المتعلّمين، يعتقدون بهذه المعلومة. ويبدو أن انتشارها جاء كنوعٍ من التحفيز للمستمعين، فرغم كل ما أنجزناه، فنحن نستخدم 10% فقط، ماذا لو استخدمنا 100% من عقولنا؟ ولكن من الناحية العلمية هذه المعلومة خاطئة تمامًا.
أظهر المسح الإشعاعي للدماغ من خلال موجات الرنين المغناطيسي، ومختلف أنواع الأشعة الأخرى، أن كل جزء في مخ الإنسان يعمل بشكل منتظم تمامًا، وبنسبة 100%، ولا توجد أية منطقة خاملة، أو هادئة، أو لا تعمل بصورة كاملة عند النظر إلى الدماغ البشري.
تصعيد خطير في المهرة: الشيخ الحريزي يعتبر "درع الوطن" خطرًا كبيرًا ويهدد بمواجهته مهما كانت التضحيات
خمسة سفراء يحثون الحكومة اليمنية على وحدة الصف وتماسك الجبهة الوطنية
مشائخ المهرة ينددون بحكم قضائي في حضرموت قضى بإعدام 14 من أبناء المسيلة
مجلس شباب الثورة السلمية بالمهرة يحتفي بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة