شهدت محافظة المهرة اجتماعاً موسعاً، هو الأول من نوعه، ضمّ مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وسياسية، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب والمكونات السياسية، وذلك برعاية السلطان محمد آل عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى.  هذا الاجتماع، الذي جاء استجابة للتحديات الراهنة التي تواجه المحافظة،  أكد على أهمية وحدة الصف ورفض أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار،  مشدداً على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي المتماسك للمحافظة.

وناقش المجتمعون، خلال جلساتهم، الأوضاع الراهنة في المحافظة، وما يحيط بها من تحديات ومخاطر،  وأصدروا بياناً ختامياً تضمن عدة نقاط أساسية، منها رفض الخطاب الديني المتشدد، والدعوة إلى التسامح والاعتدال ونبذ الفرقة والتعصب بكافة أشكاله. كما أكدوا على ضرورة احترام إرادة أبناء المهرة في إدارة شؤون محافظتهم، ورفض أي تدخلات من أي جهة كانت تسعى لفرض واقع جديد لا يتماشى مع تطلعاتهم.

وطالب البيان بتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظة، والضغط على الجهات المعنية للوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية وضمان حقوق أبناء المهرة في التنمية المستدامة.  كما دعا إلى عقد مؤتمر جامع لأبناء المهرة تحت رعاية المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، بهدف تعزيز الوحدة وتوحيد المواقف تجاه القضايا المصيرية التي تواجه المحافظة، والعمل على بلورة حلول مشتركة تتماشى مع تطلعات الجميع.

وفي ختام الاجتماع، شدد المشاركون على رفض أي وجود عسكري أجنبي داخل المحافظة، معتبرين المهرة أرضاً يمنية ذات سيادة، ورفض أي محاولات لفرض أجندات خارجية لا تخدم أبناء المحافظة ولا تعبر عن إرادتهم.  ودعا المجتمعون جميع أبناء المهرة إلى التكاتف والتعاون لحماية المحافظة من أي تهديدات أو تدخلات خارجية، والعمل بروح المسؤولية الوطنية للحفاظ على السلم المجتمعي وتحقيق التنمية والاستقرار.