في أمسية رمضانية مميزة، احتضنت مديرية الغيضة بمحافظة المهرة أمسية رمضانية هامة تحت عنوان "المهرة منارة للفكر المعتدل والنهج الوسطي". الأمسية، التي نظمتها لجنة الاعتصام السلمي في المديرية بدعم من الشيخ علي سالم الحريزي، رئيس لجنة الاعتصام السلمي بالمحافظة.
وشهدت الأمسية حضوراً لافتاً لقيادات الاعتصام وشخصيات اجتماعية ودينية، حيث أكد المتحدثون على ضرورة تعزيز الخطاب الديني المعتدل ونبذ الخطاب المتشدد، محذرين من آثاره المدمرة على المجتمع المهري.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب حسين بن عبدالله حفيظ، رئيس لجنة الاعتصام السلمي في مديرية الغيضة، بالحضور، مشدداً على أهمية الأمسية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المهرة، خاصة مع انتشار الخطابات الدينية المتشددة التي تهدد النسيج الاجتماعي للمحافظة.
من جانبه، دعا سعيد عفري، رئيس الدائرة السياسية في لجنة اعتصام المهرة، جميع أبناء المحافظة إلى "الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وتوحيد الصف المهري لمواجهة التحديات والمخاطر، وعلى رأسها الخطاب الديني الطائفي المتشدد".
وأكد الشيخ مغيرب كدة، في كلمة الشيوخ والأعيان، على "دور القبائل المحوري في تجنيب المهرة ويلات الصراعات والحروب، والحفاظ على هويتها ونسيجها الاجتماعي"، مشدداً على رفض عسكرة المحافظة التي ظلت بعيدة عن الصراعات لسنوات طويلة.
وفي محاضرة قيمة، حث الشيخ سليمان يوسف الواقدي، إمام وخطيب جامع السعيد، الحضور على "الحفاظ على الأمن والاستقرار ونشر قيم المحبة والتسامح والتعايش بين أبناء المهرة"، مؤكداً على أهمية نهج الخطاب الديني المعتدل.
وتم خلال الأمسية عرض تقارير سلطت الضوء على "خطر ملشنة المحافظة بالجماعات المتطرفة والتكفيرية"، داعية إلى "أخذ العبرة من المحافظات الأخرى والحفاظ على الأمن والاستقرار في المهرة".
الأمسية الرمضانية في الغيضة شكلت رسالة واضحة من أبناء المهرة، تؤكد على تمسكهم بقيم الاعتدال والتسامح، ورفضهم لأي محاولات لزعزعة استقرار محافظتهم الآمنة.