تواصل سلطنة عمان لعب دور محوري في دعم مساعي السلام في المنطقة، من خلال استضافتها حوارًا مباشرًا بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن مسقط وفرت أرضية آمنة لإجراء مناقشات بين الجانبين، بهدف معالجة القضايا العالقة وتقليل التوترات الإقليمية.
وأوضح مراقبون أن عمان تعتمد سياسة الحياد والتقريب بين الأطراف، ما جعلها وسيطًا موثوقًا في العديد من الملفات الإقليمية.
وأشار محللون إلى أن رعاية عمان لهذا الحوار تأتي في إطار جهودها المستمرة لترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، قد أفاد في وقت سابق ان مسقط استضافت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأضاف، في تغريدة على منصة (إكس): "توسّطنا لبدء عملية حوار ومفاوضات بهدف مشترك يتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم".
وعبّر البوسعيدي عن شكره للجانبين "على التواصل الذي جرى في جو وديّ يُسهم في تقريب وجهات النظر، ويحقق في نهاية المطاف السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تبرز الدور التقليدي للسلطنة بوصفها وسيطًا يسعى لتعزيز فرص التفاهم والحوار بين القوى الدولية والإقليمية.
كما يرى مراقبون أن نجاح هذه الوساطة يمكن أن يسهم في تخفيف حدة التوترات، ويمهد الطريق أمام حلول سلمية لأزمات المنطقة.
وعلق الإعلامي اليمني ومراسل قناة الجزيرة سمير النمري قائلا: إعلان مسقط عن رعايتها لمفاوضات معقدة بين الولايات المتحدة وإيران خطوة غير مسبوقة.
وأضاف: تعتبر هذه الخطوة لحظة تاريخية في الجهود الدبلوماسية، حيث تسعى عمان لتعزيز الحوار بين الطرفين.
وتابع: المفاوضات تأتي في وقت حساس، مما يعكس دور مسقط كوسيط فعال في القضايا الإقليمية.