العفو الدولية تدعو للتحقيق في قصف أمريكي خلَّف عشرات القتلى من المهاجرين بصعدة

19-05-2025 22:19:39
more

دعت منظمة العفو الدولية، للتحقيق في غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة شمال غرب اليمن في 28 أبريل/نيسان أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المهاجرين، باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.

 

وقالت المنظمة، اليوم الاثنين، إن تحليل صور الأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات الأمريكية استهدفت مجمع سجن صعدة مركز احتجاز للمهاجرين ومبنى آخر في الموقع.

 

وأشارت أنها حللت صور الأقمار الصناعية ولقطات فيديو لمشاهد مروعة تظهر جثث المهاجرين متناثرة بين الردم ورجال الإنقاذ يحاولون انتشال الناجين المصابين بجروح بالغة من تحت الأنقاض. 

 

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “هاجمت الولايات المتحدة مركز احتجاز معروف يحتجز فيه الحوثيون المهاجرين الذين لم يكن لديهم وسيلة للاحتماء. وتثير الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.

 

وأضافت العفو الدولية: يجب على الولايات المتحدة إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذه الضربة الجوية وفي أي غارات جوية أخرى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وكذلك في تلك التي ربما انتهكت فيها قواعد القانون الدولي الإنساني”.

 

وقالت إن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.

 

وتابعت: أجرى خبراء الأسلحة لدى منظمة العفو الدولية تحليلًا لصور شظايا الأسلحة المُستخدَمة في الهجوم على مركز الاحتجاز، وتبَيَّن لهم أن الشظايا تعود إلى قنبلتين صغيرتين من طراز جي بي يو 39 (GBU-39)، يبلغ وزن الواحدة منها 250 رطلًا على الأقل. ولم تعلن القيادة المركزية الأمريكية عن هدف الهجوم لكن مسؤولًا أمريكيًا في وزارة الدفاع قال إنهم يقيّمون “المزاعم” حول وقوع خسائر في صفوف المدنيين في الضربة ويجرون “تقييمهم الخاص لأضرار المعركة”. يجب نشر هذا التقييم على وجه السرعة، بما في ذلك أي استنتاجات تتعلق بالأضرار المدنية والجهود المبذولة لمعالجة ما ترتب عليها.