حذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، الأحد من تصاعد خطر انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية جنوب البلاد مشيرة إلى أن أكثر من نصف السكان باتوا مهددين بالجوع وسط توقعات بتفاقم الوضع خلال الأشهر المقبلة.
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان مشترك بأن الوضع الغذائي في مناطق الحكومة اليمنية حرج للغاية إذ يعاني نحو نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويكافحون يومياً لتأمين وجبتهم التالية
ووفقاً للبيان فإن نحو 4.095 مليون شخص في تلك المناطق يواجهون مستويات خطرة من انعدام الأمن الغذائي بينهم 1.5 مليون في حالة طوارئ بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
ويمثل هذا العدد زيادة تقدر بـ 370 ألف شخص مقارنة بالفترة من نوفمبر 2024 إلى فبراير 2025.
وتتوقع الوكالات الأممية أن يتجاوز عدد المتضررين 5.038 مليون شخص بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026 ما يعادل أكثر من نصف السكان في تلك المحافظات إذا لم تتخذ تدابير عاجلة لتوفير مساعدات إنسانية مستدامة.
وأشار البيان إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي والانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية واستمرار الصراع، إلى جانب الظواهر المناخية المتطرفة جميعها عوامل تؤجج أزمة الجوع في المحافظات الجنوبية
وأكدت الوكالات أنها تعمل على إعادة ترتيب أولويات تدخلاتها الإنسانية مع تركيز الجهود على المناطق الأكثر تضرراً عبر برامج شاملة تشمل الغذاء والتغذية والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والحماية.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه اليمن أزمة اقتصادية خانقة مع انهيار سعر صرف الريال اليمني إلى نحو 2750 ريالاً للدولار الواحد في ظل توقف تصدير النفط، وغياب الاستقرار النقدي.
