أعلنت الهند عن تحرير أكثر من 150 بحارًا كانوا محتجزين في ميناء رأس عيسى اليمني، بعد أن غادرت جميع السفن الأحد عشر العالقة الميناء عقب تفريغ حمولاتها.
جاء ذلك وفقًا للمديرية العامة للملاحة البحرية، التي أشارت إلى أن آخر سفينة أبحرت في 29 يونيو/حزيران، منهية أزمة استمرت عدة أشهر.
وكانت الأزمة بدأت في ديسمبر 2024 مع احتجاز السفن بسبب رفض السلطات المحلية، التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران، منح تصاريح المغادرة حتى يتم تفريغ البضائع، قبل أن تتفاقم بعد غارة جوية في أبريل 2025 ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية للميناء وفرضت حصارًا عليه.
وأفادت المديرية بأن الإفراج عن البحارة والسفن تحقق بفضل جهود دبلوماسية مكثفة قادتها السفارة الهندية في اليمن بدعم من البعثات الهندية في لندن والرياض وواشنطن العاصمة، في ظل مخاوف دولية من سلامة الطواقم البحرية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في ميناء رأس عيسى، الذي أصبح بؤرة نزاع إقليمي، حيث استهدفت غارات أمريكية في أبريل منشآت الوقود، وأسفرت عن خسائر بشرية، فيما شنت إسرائيل مؤخرًا غارات على موانئ يمنية عدة، ضمن رد فعل على هجمات الحوثيين.
ويذكر أن ميناء رأس عيسى شهد احتجازًا قسريًا للسفن رغم حصولها على تصاريح رسمية، مع تقارير عن إطلاق طلقات تحذيرية وصعود مسلحين على متن بعض السفن، ما أثار قلق المنظمة البحرية الدولية بشأن سلامة البحارة.
كما تصاعدت أزمة البحر الأحمر عقب الهجوم على سفينة "ماجيك سيز" الليبيرية التي غرقت إثر استهدافها، بالإضافة إلى ضربة إسرائيلية على سفينة "جالاكسي ليدر" الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ نوفمبر 2023، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.