نظّم مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة، اليوم الأربعاء، في مدينة الغيضة، حلقة نقاش بعنوان: المخطوطات والوثائق المهرية إرث يستحق الحماية والحفظ، بحضور عدد من المختصين والمهتمين والشخصيات الاجتماعية .
وفي كلمة السلطة المحلية أشار الأمين العام للمجلس المحلي سالم عبدالله نيمر، إلى أن المخطوطات والوثائق المهرية تُعد جزءًا أساسيًا من إرثنا التاريخي والحضاري.
واعتبر نيمر مشروع حصر وجمع الوثائق والمخطوطات المهرية إضافة مهمة لإنجازات مركز اللغة المهرية وجهوده المستمرة في حفظ اللغة والثقافة المهرية.
وأكد على التزام السلطة المحلية بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للمركز وبما يمكنه من مواصلة دوره ومهامه.
من جانبه شدّد نائب رئيس جامعة المهرة لشؤون الطلاب عادل معيلي على عظم المهام الملقاة على عاتق قيادة مركز اللغة المهرية منذ تأسيسه، وما حقّقه من نجاحات باهرة كانت محط أنظار وإشادة الجميع على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي.
وكان نائب مدير مركز اللغة المهرية محمد كلشات،أوضح أن هذه الحلقة النقاشية تأتي ضمن خطوات تمهيدية لمشروع يتبناه المركز ويهدف لحصر وجمع الوثائق والمخطوطات المهرية وحمايتها.
ودعا كلشات جميع أبناء المحافظة للتعاون والإسهام بحفظ الإرث المهري الأصيل الذي تمثّل المخطوطات والوثائق محورًا أساسيًا فيه.
وتناولت الحلقة النقاشية التي أدارها بلحاف مستشار رئيس جامعة المهرة رئيس وحدة الدراسات والبحوث بمركز اللغة المهرية، عامر فايل عددًا من المحاور حول مفهوم المخطوطات والوثائق، وعصر تدوين المخطوطات العربية، وأنواعها وأهميتها، ومخاطر انقراض المخطوطات والوثائق المهرية.
.
وأوضحت الحلقة النقاشية بضرورة إيجاد حافز مادي لكل المتعاونين مع المركز في مشروع المخطوطات، والتوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على المخطوطات، وتسليم نسخ منها إلى مركز اللغة المهرية لحفظها وحمايتها والاستفادة منها.
كما أوصت بالاستفادة من الخبرات والتجارب الخارجية في كيفية البحث والعناية بالمخطوطات، وفتح قنوات تواصل مع الجهات الخارجية التي قد توجد لديها مخطوطات مهرية، والتنسيق مع مكتب الآثار والمكاتب المعنية الأخرى، ودعوة الإعلاميين والمؤثرين في التواصل الاجتماعي لدعم الجهود المبذولة لإنجاح المشروع.