وجّه رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، الاثنين دعوة عامة إلى مناصب ومشايخ ومقادمة وأعيان ووجهاء حضرموت، لحضور لقاء قبلي موسّع يُعقد عصر الخميس 27 نوفمبر 2025م، في الهضبة بمنطقة العليب، وذلك لمناقشة المستجدات المتسارعة التي تشهدها المحافظة وما يرافقها من تهديدات لاستقرارها.
وتأتي الدعوة في ظل تصاعد التوترات خلال الأيام الماضية، على خلفية تحركات ميدانية لقوات "الدعم الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة من الإمارات، في سياق صراع نفوذ متصاعد مع السعودية في المحافظة الأكبر جغرافيًا والأغنى بالثروات.
وبحسب مصادر محلية، تسعى أبوظبي لتعزيز حضورها الأمني والعسكري في ساحل وهضبة حضرموت، ومنع تمدد قوات "درع الوطن" الموالية للرياض، عبر تحركات يقودها القيادي في المجلس الانتقالي أبو علي الحضرمي، الذي برز مؤخرًا في واجهة المشهد من خلال جولات قبلية وحشود مسلّحة ورسائل سياسية وصفت بأنها محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.
وشهد يوم الأحد الفائت ظهورًا لافتًا للحضرمي خلال لقاء قبلي مع قبائل "ثعين"، ألقى خلاله خطابًا تصعيديًا هاجم فيه الشيخ بن حبريش وقواته، متهمًا إياه بإدارة ما وصفها بـ"تشكيلات خارجة عن القانون" في مناطق الساحل والهضبة، في تصريحات أثارت ردود فعل واسعة داخل المحافظة.
وتأتي دعوة بن حبريش استجابة لتصاعد القلق القبلي والشعبي من احتمال انزلاق حضرموت إلى موجة صراع جديدة، حيث شدّد في رسالته على ضرورة التشاور واتخاذ موقف موحّد يحفظ أمن المحافظة ويصون استقرارها ونسيجها الاجتماعي.
