حزب المؤتمر: التراخي داخل مجلس القيادة يضعف هيبة الدولة ويهدد وحدة اليمن

25-12-2025 02:23:05
more


حمل حزب "المؤتمر الشعبي العام- جناح الخارج"، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا مسؤولية الإجراءات الأحادية الأخيرة في محافظة حضرموت والمهرة، التي قال إنها تهدد وحدة البلاد وتقوّض الجبهة الوطنية، وتخدم بشكل مباشر مشروع الانقلاب الحوثي.

 

وأكد المؤتمر، في بيان صادر عنه، أن اليمن يمر بمرحلة بالغة الحساسية تتطلب من جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية تغليب المصلحة الوطنية العليا، ووقف أي خطوات انفرادية لفرض أمر واقع خارج إطار الدستور والقانون والمرجعيات الحاكمة، داعيًا إلى اصطفاف وطني شامل يوجّه الجهود نحو العدو المشترك واستعادة الدولة.

 

وشدد البيان على أن وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ثوابت وطنية غير قابلة للمساومة، معتبرًا أن أي محاولات لتفكيك الدولة أو فرض وقائع سياسية بالقوة لا تخدم قضية الجنوب ولا معركة استعادة الدولة، بل تُضعف الصف الوطني وتفتح المجال أمام تمدد الانقلاب الحوثي، وتهدد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي.

 

وانتقد المؤتمر ما وصفه بحالة التراخي والتمـاهي داخل مجلس القيادة الرئاسي تجاه بعض الممارسات والنزعات الانفرادية، مؤكدًا أن غياب الحزم في تنفيذ الاتفاقات المنظمة للعلاقة بين الأطراف أسهم في تفاقم التوترات وإضعاف هيبة الدولة.

 

ودعا المؤتمر الشعبي العام – الخارج جميع الأطراف، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى التراجع الفوري عن الإجراءات الأحادية، والعمل على رص الصفوف ولمّ الشمل وتوحيد الكلمة، وحشد كل الطاقات والإمكانات لمواجهة جماعة الحوثي الانقلابية باعتبارها العدو المشترك والأوحد

 

وأكد البيان أن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، يجب أن تُناقش عبر الحوار والتوافق السياسي وفي ظروف طبيعية بعد زوال الخطر المشترك، وبما يعبر عن إرادة اليمنيين، بعيدًا عن منطق الفرض والإكراه والاستقواء.

 

كما دعا المؤتمر رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية بكل شجاعة، والقيام بدورهم الجامع في تعزيز حضور الدولة ومعالجة الاختلالات بروح الشراكة والتوافق، والتخفيف من معاناة المواطنين في مختلف المجالات.

 

وأكد المؤتمر في ختام بيانه بالتأكيد على أن اليمن بحاجة ماسة إلى مشروع إنقاذ وطني جامع، يشارك في صياغته وتنفيذه الجميع، لاستعادة الدولة وبناء مستقبل آمن ومستقر، محذرًا من أن الصراعات البينية والانقسامات لا تخدم سوى أعداء اليمن.