شهدت محافظة حضرموت، خلال الساعات الماضية، تصعيداً ميدانياً تمثل في اندلاع اشتباكات عنيفة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومسلحين يُعتقد أنهم يتبعون حلف قبائل حضرموت، في عدد من المناطق الساحلية والهضبية.
وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات في منطقة خرد الجبلية الواقعة فوق جبال العيص شمال مدينة الشحر، بعد أن اعترضت مجموعة من المسلحين المدنيين قوة دعم أمني تابعة للمجلس الانتقالي في وادي خرد بمديرية الشحر، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة في المنطقة.
في سياق متصل، اندلعت اشتباكات أخرى في مديرية غيل بن يمين، بين قوات حلف قبائل حضرموت ممثلة بـقوات حماية حضرموت، وقوات الدعم الأمني التي كانت قد فرضت حصاراً على المنطقة منذ عصر الخميس، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران السعودي في أجواء المنطقة، وفق مصادر ميدانية.
كما أفادت المصادر بوقوع اشتباكات إضافية في كل من عقبة عبدالله غريب ونقطة الأدواس، في ظل توتر أمني متصاعد وانتشار مسلح للانتقالي في محيط تلك المناطق.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى الشحر أن المواجهات أسفرت عن سقوط ستة مصابين من المدنيين، جرى إسعافهم لتلقي العلاج، دون ورود معلومات عن سقوط قتلى حتى الآن.
وفي تطور لاحق، أفادت مصادر خاصة لـ"المهرية نت" بأن تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الدعم الأمني تحركت من وادي نحب في هضبة حضرموت باتجاه وادي خرد في مدينة الشحر، في مؤشر على احتمال اتساع رقعة المواجهات.
من جهته، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثانية، الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، إن قوة من النخبة الحضرمية المدعومة إماراتياً تعرضت لكمين في منطقة "عيص خرد" في الهضبة، نفذته مجموعات مسلحة قال إنها تتبع الشيخ عمرو بن حبريش وسالم الغرابي.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع وصول الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، إلى المملكة العربية السعودية، حيث أكدت مصادر إعلامية مقربة منه أن الزيارة جاءت بدعوة سعودية، في إطار التشاور حول تطورات الأوضاع الأخيرة والأحداث المتسارعة التي تشهدها محافظة حضرموت.