:: اتهامات حكومية للحوثيين "باحتجاز" 4 طائرات في مطار صنعاء لمنع عودة حجاج يمنيين      :: الكوليرا تفتك بالمواطنين في تعز      :: الماجستير بامتياز للباحث صلاح الشجري من جمهورية مصر العربية      :: أمطار غزيرة في صنعاء تغير مسار رحلة حجاج يمنيين إلى جيبوتي     

محليات

ياسين نعمان: الرئيس هو الوحيد الذي تعامل مع الجنوب بحنكة وتعز تدفع الثمن عن الجميع

       05/11/2017 20:23:50
يمان نيوز - الموقع بوست

الحديث مع الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في بريطانيا له دلالات عديدة، ويكتسب أهمية كبيرة، خاصة في هذه اللحظات التي تعيشها اليمن، فالرجل له تأريخ طويل من العمل السياسي في اليمن، وعاصر مختلف المحطات والمنعطفات التي مرت بها اليمن طوال العقود الماضية.

 

في هذا الحوار تحدث الدكتور ياسين عن كثير من القضايا المتعلقة بالتطورات الراهنة، وأزال الغموض عن كثير منها، وأعلن عن موقفه بكل صراحة ودونما مواربة.

 

فمن الوضع في الجنوب، إلى تحالف الانقلاب الذي يمثله كلاً من الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إلى دور التحالف العربي في اليمن، وإلى العلاقة السياسية القائمة بين الاحزاب، ووضع الحزب الاشتراكي تحدث الدكتور ياسين سعيد نعمان.

بل إن الحوار طرح على الدكتور كثير من الأسئلة التي تتعلق بمواقفه الشخصية، وأجاب عنها بكل ترحاب، وهذا الأمر بحد ذاته يمثل ميزة رفيعة لدى الدكتور، خاصة في الوقت الراهن، حيث يخشى الكثير من الساسة الحديث، ويتهربون من الصحافة وتساؤلات الصحفيين.

 

حاوره عامر الدميني

إلى الحوار

 

*كيف تنظر لواقع اليمن اليوم؟ أين يقف اليمنيون في هذه اللحظة؟

 

**واقع مفزع، الانقلاب الذي قام به تحالف الحوثي عفاش أدخل اليمن في هذا النفق المظلم، بعد أن كان يضرب باليمن المثل في الثورة السلمية والحل السلمي والحوار والتوافق الوطني.

 

جاء مجلس الأمن بأكمله إلى اليمن ليجتمع، وليبارك ذلك التحول السياسي السلمي الذي انتظر العالم بأكمله أن يتحول إلى فعل على الأرض لاستكمال بناء الدولة الديمقراطية المدنية، فإذا بالمتربصين بهذه الدولة وبهذا التوافق يعملون على إفشاله بمؤتمرات صحفية، وأصوات عالية ترفض نتائج الحوار، وتوفر الأرضية لذلك الانقلاب المليشاوي الذي غير مجرى العملية كاملاً ليصل اليمن إلى ما وصل إليه.

 

أما أين يقف اليمنيون فالوضع الطبيعي هو أن يقف اليمنيون إلى جانب استعادة دولتهم من الانقلاب، وإلى جانب السلام الذي يوفر لهم الاستقرار، وإلى جانب حقهم في تقرير خياراتهم السياسية، التي انتزعتها نخب لم تكن مؤهلة لبناء الدولة.

 

*هل نجح التحالف العربي في الانتصار للشرعية بعد ثلاث سنوات من اطلاق عاصفة الحزم؟

 

**التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والدور الفاعل لدولة الامارات العربية المتحدة انتصر للشرعية، وقدم التضحيات الجسيمة، وكان مدركاً ان المشروع الايراني الذي يستهدف تفكيك الدولة الوطنية في المنطقة العربية ومنها اليمن، ليعيد بنائها على أسس طائفية لن يتوقف عند نقطة معينة، وكان لا بد من مواجهة هذا المشروع التدميري باستعادة الدولة اليمنية التي تم التوافق على بنائها من منطلق أن أمن اليمن وغيرها من دول المنطقة واحد لا يتجزأ، وان ضمان استقرار هذا الأمن في هذا الإطار مرهون بتقرير الطابع الاستراتيجي للعلاقة التي ينتظم في إطارها الشأن السياسي والاقتصادي إلى جانب الأمني.

 

*هناك من يقول ان اللقاء المشترك كتحالف سياسي لأبرز القوى السياسية اليمنية انتهى؟ كيف تنظرون للأمر؟

وهل اليمن بحاجة اليوم لتحالف سياسي جديد يتوائم مع المرحلة اليمنية الراهنة؟

 

**المشترك بصيغته القديمة تغير بكل تأكيد بتغير المهام التي استجدت في واقع الحياة السياسية، بالطبع لا تزال الحاجة الى التحالفات السياسية قائمة، وهي لا تتم إلا بوجود المشتركات بين المتحالفين، اليوم تحددت المشتركات باستعادة الدولة من أيدي الانقلابيين كمهمة رئيسية، وقاعدة المشترك توسعت لتشمل قوى أخرى من ضمنها نصف المؤتمر الشعبي الذي تخلى عن النصف الاخر الذي تحالف مع الحوثيين بقيادة صالح، وستطرح الايام القوى السياسية مهمات جديدة ومشتركات جديدة.

 

*كيف تنظر لتحالف المخلوع علي عبدالله صالح مع الحوثيين؟ وما الذي قدمه؟ والى أي مدى يمكن أن يصمد؟

 

**تحالف الحوثيين وصالح أفضى الى تدمير اليمن، هذا كل ما انجزه هذا التحالف، وعندما أنجز هذه المهمة دخل مرحلة التفكك، فلم يعد الحوثيون بحاجة الى صالح ومؤتمره عسكرياً بعد أن انتزعوا منه مصادر القوة، وبقيت حاجته إليه في جانب التغطية السياسية لمشروعهم، أما صالح فبعد أن استكمل حلقات الانتقام لم يجد ما يعمله وتخبط كثيراً، وعندما بدأ يستجمع شيء من الوعي كان الوقت قد تأخر.

 

*تتجه التطورات في الجنوب نحو التصعيد باتجاه الانفصال كيف ينظر الدكتور ياسين لهذا الامر؟ وما الخيارات الممكنة لاحتواء هذا التصعيد؟.

 

**الجنوب قضية، ومن لا يريد أن يعترف بأنه قضية فإنه يسهم في التصعيد بل ويقود إليه، يمكن المسئول الوحيد الذي تعامل مع قضية الجنوب بروية وحنكة هو الرئيس هادي وخاصة منذ أن فجر الانقلاب الوضع في اليمن بصورة شاملة، لكن للأسف 




التعليقات