:: مصادر:الامين العام لحزب الله الجديد هو المستهدف بغارات إسرائيل على الضاحية      :: غارات إسرائيلية على الضاحية وانفجارات ضخمة قرب مطار بيروت       :: طيران العدوان الأمريكي البريطاني يستهدف الحديدة      :: المهرة… “بن ياسر” يبحث مع وفد عماني تعزيز العلاقات التجارية     

محليات

بسبب تقرير طبي خاطئ.. الكاتب اليمني محمود ياسين يروي كيف واجه خبر إصابته بـ”سرطان الدم”

       يمان نيوز-متابعات 17/11/2017 19:09:24

روى الكاتب والصحفي اليمني محمود ياسين، قصة حدثت له مع أحد الأطباء حيث أخطأ بتقرير الفحص الطبي وأعطاه تقرير شخص آخر مصاب بسرطان في الدم.

ونشر الصحفي ياسين، تدوينة على حائطه بالفيس بوك، ممزوجة بالسخرية، يشرح معاناته بعد تلقيه خبر إصابته بسرطان الدم.

وقال إنه كتب رسائل يسامح فيها من يبغضهم، ويعترف فيها لمن يحبهم، وكل ذلك حد وصفه "تقديراً للموت".

وأشار إلى أن الدكتور اتصل في وقت لاحق، يعتذر منه ويخبره أنه أخطأ وأعطاه التقرير الطبي لشخص آخر.

واختتم منشوره بطريقة كوميدية، بتوبيخ الطبيب لأنه حد قوله جعله يعتذر لأشخاص كان لا يود الإعتذار لهم حالياً، كما أنه صارح آخرين بحبه لهم، وهو لا يريد الإفصاح عن ذلك الان.  


نص المنشور:

خوفني الغبي 
قال عندك سرطان بالدم 
خلاني افكر اعتذر لكل انسان ، 
خفت وهلعت وتصببت عرقا بينما محمد يقل لي لا تصدق وشعرت انه يريد فعل اي شي يخفف عني الا ان يموت بدلا عني بالطبع 
اتروحت وارسلت لشخص ما : لقد تمادينا معا في تبديد كل لحظة وهاانا اموت بينما تحيا احقادك ، احتفظ بها ولعنتي عليك ان زرت قبري 
الموت الوشيك - وفقا لنتائج فحص الدم- يقذف بك لحلم تعرف انه حلم وان بوسعك القيام اثناءه بكل ما كنت تخاف اثناء صحوك ،
اخبرت كل من احب انني احبه ، وارسلت لكل بغيض اخبره انني اسامحه تقديرا للموت فحسب 
كتبت اعترافا مطولا اخبرت امي في مقدمته انه كان عليها ان تحبني قليلا حتى لا اموت باكرا ، واعترفت للحب انه ما من رجاء في ليلة اخيرة قد تمنحها فاتنة مضطغنة بنهدين عارمين وقلب ميت ، استنفذت كل رغبات الموشك على الموت ، لكنني لم اجد لاصابعي طريقا الى الرغبة في تلمس عنق حبيبة بعيده
كتبت على طريقة هنري ميلر ، وهو يخبر انه عرف الله ولم يجده كافيا ، تقمصت احساسه وهو يقول : اشعر انني ضبع واهن
ذلك هو ما سرقته من ميلر قبل موتي ، احساس الضبع المنهك ، 
كتب ميلر هذه العبارات تحت تاثير الكحول ، الشراب يجعل احدنا ناصعا وبلا اكاذيب ، الموت الوشيك كالخمر المعتق ، يحررك احدهما من هاجس المثالية ومن الرياء 
بعد اعترافي بكل الموبقات الحزينة وضروب الافتتان والاحتقار بسبب نتائج الفحص ، ارسل الدكتور امجد يقول انه يعتذر وان سرطان الدم ليس نتيجة فحصي انا وانما مريض اخر لكنه لم يتنبه ، 
لعنة الله عليك ، جعلتني اعتذر لنذل ما ، واعترف لآخر انني احبه ، وكنت في غنى عن كل تلك التراجيديا النزيهة لرجل يودع العالم وقال كل الصدق فاكتشف انه لا يزال بخير وانه بحاجة لكل الاكاذيب .