:: كان في استقباله العميد صموده .. الوكيل الجعفري يزور إدارة الأمن العام ويشارك منتسبيها فرحة عيد الأضحى المبارك      :: تعز :فجر الامل تنفذ مشروع كسوة العيد لعدد ٤٧٠ طفلة من الايتام والفقراء      :: الأمم المتحدة تحذر من عواقب كارثية محتملة جراء الصراع المصرفي بين الحكومة والحوثيين      :: واشنطن تتهم إيران بمواصلة دعم وتمكين هجمات الحوثيين بشكل مباشر في البحر الأحمر     

محليات

في مقال له .. السياسي أزال الجاوي : كبوتان للمشاط في خطابيه الأخيرين

       يمان نيوز …متابعات 2024-05-24 02:25:51


كتب السياسي أزال عمر الجاوي مقالاً بعنوان 
"الأخ الرئيس إذا كان الكلام من فضة " انتقد فيه خطابي رئيس المجلس السياسي في سلطة صنعاء مهدي المشاط الأخيرين بخصوص المبيدات الزراعية ، وخطاب الوحدة اليمنية الذي تطرق فيه المشاط للقضية الجنوبية واستحقاقات المرحلة مع السعودية  .

ولفت الجاوي في مقاله الذي نشره على حسابه في منصة إكس ، إلى كبوتين ظهرتا خلال خطاب المشاط ، في يومين متتابعين ،  مشيراً إلى أنه كان يستحسن تجنبهما في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه البلاد . 

وبشأن خطاب المبيدات ، قال الجاوي بأنه لم يكن ينبغي ومن الأساس الخوض في هذا الموضوع الفني التخصصي وتركه للمختصين سواء الزراعيين منهم أو الكيميائيين ، أما بخصوص خطاب الوحدة فقد انتقد الجاوي ماجاء في خطاب المشاط بشأن أمرين أولهما القضية الجنوبية ومحاولة نفي خصوصيتها كقضية مستقلة ، وثانيهما استجداء المشاط للسعودية للمضي قدماً في الإستحقاقات رغم تغير المعادلة التي فرضتها أحداث غزة .. 

 حيروت الإخباري يعيد لمتابعيه نشر المقال 


الأخ الرئيس 
 إذا كان الكلام من فضة ..

كان للأخ والصديق العزيز فخامة الرئيس مهدي المشاط كبوَتان في يومين متتابعين كان يستحسن تجنبهما في هذا الظرف الحساس الذي تحصى فيه أنفاس السلطة في صنعاء ليس من الأطراف السياسية الداخلية والخارجية فحسب ، بل أيضاً من الشعب والمواطنين البسطاء في ظل فقر ومعاناة وغليان غير مسبوق في تاريخ بلادنا المعاصر.

- الكبوة الأولى في خطاب ( المبيدات ) وبعيداً عن الأخطاء في المعلومات التي أدلى بها الأخ الرئيس ،لم يكن ينبغي ومن الأساس الخوض في هذا الموضوع الفني التخصصي وتركه للمختصين سواء الزراعيين منهم أو  الكيميائيين أو القانونيين فهذا الموضوع ليس لرئاسة الجمهورية أي حق في التدخل فيه بقرارات سياسية ،كما لم يكن من المفترض أن يظهر الرئيس انحيازه المطلق مع التاجر ضداً عن كل تقارير الفنيين المحليين والدوليين وأوامر القضاء .

-الكبوة الثانية : في خطاب عيد ٢٢ مايو وفي هذا موضوعين :
١-في موضوع القضية الجنوبية ومحاولة نفي خصوصيتها كقضية مستقلة بذاتها واعتبارها إشكالية ضمن إشكاليات الشمال الأخرى المرتبطة بالنظام السابق في تلميح غير موفق للقفز عليها وتجاوزها وهو مايستفز جميع الجنوبيين الوحدويين قبل الإنفصاليين .

٢-استجداء المملكة العربية السعودية في المضي قدماً في الإستحقاقات المتفق عليها مابعد الهدنة ( بشكل أخص الإستحقاقات المالية ) رغم معرفة القاصي والداني أن أحداث غزة ومساندة صنعاء لها قد غير المعادلة بالكامل ،فقد أصبحت المعادلة اليوم ( ايقاف الحرب من قبل صنعاء مقابل عدم سماح المملكة للغرب باستخدام أراضيها لمهاجمة صنعاء ) وأن أكثر من هذا السقف أصبح متعذراً في المدى المنظور وهو ماجعل صنعاء تبدو ضعيفة إلى درجة الإستجداء العلني في خطاب رسمي رغم معرفتها بعدم الإستجابة بل ومعرفتها أن يديها مغلولة عن عمل أي شيء تجاه ذلك حالياً وإلى أجل غير مسمى .

الكبوة الأولى أظهرت صنعاء انها غير مكترثة برعيتها في مناطق نفوذها وتتعامل على مستوى رئاسة الجمهورية بخفة في أمورهم الحياتية وفي مصائرهم ، والكبوة الثانية أظهرت صنعاء أنها تسعى للقفز على القضايا والإشكاليات الوطنية لا حلها ،بل وتستفز وبتعمد شركاء الوطن والوحدة ، وأخيراً استجداء السعودية في خطاب علني أظهر صنعاء أنها أيضاً لا تفقه شيئاً في التعامل الدولي وفي قراءة ودراسة النتائج قبل القيام بأي أفعال .

خلاصة :
الكبوات التي تسببت بها خطابات الأخ الرئيس كان يمكن تجنبها فقط لو تم تجاوز الحديث عنها في العلن ،  "فالسكوت من ذهب " دائماً ، او على الأقل سيكون كذلك خلال هذه المراحل الحساسة ، ومع ذلك فإن الحديث كشف عن خلل أعمق من مجرد كلمات الخطابات وأظهرت ان الإصلاحات الجذرية قد تأخرت كثيراً جداً .

وماشاء الله كان

#جمهورية_وحدة_ديمقراطية




متعلقات