لقد تابعتم جميعاً آثار الجريمة البشعة التي راح ضحيتها عشرين شخصاً بين قتيل وجريح معظمهم من الأطفال
بكت العيون وتحولت قرية حقن وماجاورها إلى خيمة عزاء وفي ثواني معدودة تتحول الفرحة إلى غصة والم، والعرس إلى مآتم كبير،
والعريس يزج به في السجن والعشرات من أبناء المنطقة يعيشون رعبآ وقلقاً لم يعهدوه من قبل،
إن شظايا هذه القنبلة لم تُصب الجرحى والقتلى فحسب بل أصابت كل اسرة وبيت وشخص من ابناء المعافر وتعز.
كل ذلك بفعل شاب أرعن تجرد من قيم الإيمان والإلتزام والرحمة والإنسانية في ظل غياب للتوجيه الأسري والتربية الجادة والمتابعة المستمرة، فلايصل إلى مثل هكذا عمل إلا شخص ذو سوابق،
وما اود قوله هنا انه من خلال زيارتي لابناء المنطقة يوم أمس تفاجأت أن المجرم مفجّر القنبلة كان قد تم حبسه في السجن المركزي قبل فترة على ذمة قضية سابقة بحسب إفادة عدد من الأهالي وأن طفافيح صغاراً وكبار سعوا في الوساطة للمتهم وتبرير فعلته وإحراج عدد من المختصين للإفراج عنه
فخرج من السجن بكل زهو غرور
وعنجهية واستعلاء وانتفخت لديه الأنا والروح الشريرة لانه يركن إلى قيادات كبيرة لن تتركه داخل اسوار السجن إذا ارتكب جريمة اخرى.
فإلى طفافيح المعافر اتقوا الله في أمنها وامانها وارواحها ودمائها ووحدتها واستقرارها
وإلى كبيرهم الذي علمهم الجرأة على الحدود والإستخفاف بالحقوق والدماء لديك بعضاً من الإيجابيات فلاتنسفها بالشفاعة والوساطات لاصحاب السوابق والموبقات ولديك تاريخاً من الشهامة والمروءة فلاتضيّعه بالعواطف المتهورة والإنجرار وراء الشائعات والإفتراءات بالمسارعة للدفاع عن المجرمين واللصوص.
إن رائحة الدماء التي تفوح في حقن وعدد من مناطق مديرية المعافر ستظل شبحاً يقض مضاجعكم ولعنة تلاحقكم ماحييتم إلا أن تتوبوا وتكفّروا عن ماضيكم الحافل وسجلكم الناصع بالتبرير والدفاع والتجميل للمجرمين والقتلة.
ايها الطفافيح إنها دماء وليست فيمتو
إنها ارواح تزهق وليست لعبة ضمنة وشطرنج.
وصدق رسول الله القائل( لهدم الكعبة حجراً حجراً اهون عند الله من إراقة دم امريٍ مسلم)
وإن السعي الجاد للشفاعة عن المجرمين والقتلة ربما لايقل إثماً عن إرتكاب الجريمة ذاتها.
إن مواقعكم ايآ كانت ومسئوليتكم مها عظمت تحتّم عليكم الإصغاء لنداء العقل والمنطق وقبل ذلك الدين والفطرة
كفى عبثآ بالدماء والأموال والأعراض.
فهي خطوط حمراء غير قابلة للمساومة والتفاوض ولعب الأطفال،
إن من يحشر قضايا الدماء
والاموال والاعراض في ميادين الكسب الرخيص والسياسة الزائفة والحزبية المقيتة وبناء الأمجاد له ولاسرته وحاشيته فيصمت ويبلع لسانه عن المجرمين لكسبهم واستعاطفهم ليكونوا ادواته في تحقيق مصالحه فهو يخوض رهان خاسر مثله كمن يطحن الماء ويسبح في الهواء فهو يهدم ولايبني ويفسد ولايصلح.
ياابناء المعافر كونوا على قلب رجل واحد في مكافحة الجريمة والمجرمين وتعرية اللصوص والفاسدين ولاتأبهون احدآ وانتم في هذا الطريق طريق الحق والصدق والخير والعدل
ويااسر المتوفين والجرحى خاصة
وياابناء المشجب عامة مصابكم عظيم والمكم كبير وهو مصابنا والمنا جميعاً لن يهدأ لنا بال ولن يقر لنا قرار الإ والمجرمون جميعآ وليس فقط ملقي القنبلة خلف اسوار السجون وامام محاكمة عادلة.
وكل من اراد ان يشفع لمجرم اويتوسط لقاتل او مفسد فأبصقوا على وجهه وافضحوه على رؤوس الأشهاد.
وهي رسالة نأمل ان يقرأها ويستوعبها ليس فقط طفافيح المعافر وإنما جميع الطفافيخ في مدينة تعز وغيرها من المديريات والمناطق وما اكثرهم.
والله المستعان.
الرحمة للقتلى
والشفاء للجرحى
والخزي والعار للقتلة والمجرمين
والداعمين والمبررين.
والله اكبر
سينصر الحق ويزهق الباطل ولوكره الكاذبون.