مسلسل الإغتيالات يتجه نحو مدينة تعز
لم يعد مسلسل الإغتيالات يقتصر على عدن فقط بل بدأ يتجه صوب مدينة تعز . لقد عانت عدن و ما زالت تعاني إلى يومنا هذا من مسلسل هذه الجريمة التي تحاول آن تزرع الخوف والرعب لدى المواطنين.
هذه الجريمة تهدد حياة المدنيين، لا سيما أئمة وخطباء المساجد وأصحاب الأقلام الحرة، مما ولد الذعر لدى الناس حتى بدأوا في البحث عن مكان آمن ليتمكنوا من إستمرار حياتهم بدون خوف.
مصادر رسمية قالت إن آكثر من مئة خطيب غادروا عدن إلى بلدان مختلفة بحثاً عن الأمان والإستقرار، والبعض الأخر لا زال يفضل الجلوس في البيت بدلاً عن الذهاب إلى المسجد لاداء الخطبة بعد آن عرف أن حياته ستكون في خطر إذا ذهب إلى المسجد .
واليوم بدأ مسلسل الجريمة بكل معانيه وادواته ومنفذيه ينتقل إلى مدينة تعز، ليتم إستهداف أئمة وخطباء المساجد وأصحاب الأقلام الحرة . لم يقتنعوا بتدمير البنية التحتية والمدارس فيها ولا بمحاصرتها ومنع دخول أبسط مقومات الحياة الأساسية إليها وتشريد الألاف من ابنائها بل عملوا ليلاً ونهاراً على إغراقها بالفوضى وقتل الإنسان فيها.
بالأمس القريب سمعنا عن محاولة إغتيال خطيب مسجد العيسائي الشيخ عمرو دوكم في تعز أمام مرأى ومسمع من الناس ولولا عناية الله وتدبيره لنفذوا عمليتهم بدم بارد, حيث تم إستشهاد أحد المارة التربويين وإصابة الخطيب إصابة بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى.
لقد إستبشرت مدينة تعز كثيراً بقدوم المحافظ إلى المدينة ومزاولة عمله من هناك فهذه خطوة جبارة تحسب له ولكل من حوله، بدأ يعمل جنباً إلى جنب مع إخوانه في الموسسأت العسكرية والأمنية لكي يعملوا على توفير الأمن والإستقرار للمواطنين.
لكن يبدو أن اصحاب المشاريع الضيقة والنفوس المريضة هنا وهناك يتضايقون عندما يلمسون بعض الإصلاحات في المدينة, بدأوا يعدون العدة لإستهداف امن وسلامة المواطنين في تعز و خير دليل ما بدأ يحدث هذه الأيام من فوضى. يعملون ليل نهار على عرقلة مسيرة الحيا ة في المدينة مستخدمين شتى أنواع الوسائل حيث تعد عملية الاغتيال موشراً خطيراً في ضل الاوضاع الراهنة.
.
كيف لقيادات تعز المدنية والعسكرية أن تعمل وتطالب بتحرير تعز من المليشيات الإجرامية وهذه الجريمة وأدواتها ومرتكبيها يسرحون ويمرحون في المدينة دون أي عقاب يتخذ ضدهم. كل مواطن في تعز وغير تعز يرفض مثل هذه التصرفات والحماقات التي ترتكب داخل المدن او خارجها وتسيء لمدينة العلم والثقافة.
نطالب السلطات المعنية والقيادات الأمنية والعسكرية وقيادات الأحزاب والمجتمع المدني أن يعملوا بكل ما بوسعهم للحد من إنتشار مثل هذه الإنتهاكات وقتل النفس التي حرم الله وكما تعمل على حماية المواطنين من عمليات الإغتيالات المخططة لها في المدينة من قبل الطرف الأخر والداعم لها.
فيصل أنعم- باحث من اليمن
التعليقات