:: نتيجة الظروف المعيشية ..أبناء منطقة العبري في المهرة يقومون بإلغاء وجبتي الغداء والعشاء في حفلات الزفاف      :: البنك المركزي في عدن: وقف صادرات النفط يضاعف عجز الموازنة العامة      :: اجتماع برئاسة محافظة المهرة يناقش جهود الحدّ من مخاطر الصيد العشوائي      :: وكيل محافظة المهرة لن تقبل بأي تشكيلات عسكرية خارجة عن إطار المؤسسات الرسمية     

كتابات

نفض الجيوب

       فكرية شحره 06/05/2018 21:57:11

نفض الجيوب

الأحد، 6 مايو 2018 14:44 /

فكرية شحره

فكرية شحره

  أمام أحد المراكز التجارية في مدينة إب نصب لصوص الله سيارة الطقم خاصتهم وحولوا الرصيف إلى مكان أشبه بثكنة عسكرية .

طلب منهم صاحب المركز التجاري الابتعاد قليلا فوجودهم يعيق حركة البيع والشراء وينفر مرتادي المركز من المتبضعين؛ فجاءه الجواب أن هذه أوامر من قيادة اللجان الشعبية بعمل نقطة في هذا المكان تحديدا .

المركز التجاري ككل منشأة؛ أو مركز؛ أو بسطة؛ أو عربة يد؛ يدفع المطلوب شهريا دون التفكير حتى بالاعتراض ..

ولأن للحوثيين طرق عجيبة في ابتزاز أموال التجار والناس أجمعين ..

فقد نتج عن التفاوض دفع مبالغ للثكنة العسكرية المتنقلة كي تبتعد عن طريق الناس وتتركهم في أمان .. فيا عجبا كيف صار على أيديهم أحد مظاهر الأمان هو الفزع الأكبر .

الحوثيون خبراء في تحصيل الأموال حتى من تحت جلود الناس؛ هذه هي خبرتهم الوحيدة؛ حصالات السحت والسرقة .

خبرة تربو على ألف عام وتزيد؛ مهارة عجيبة في التقاط رائحة الأموال عن بعد فاقت مهارة الكلاب البوليسية في الأفلام .

استحداث طرق جديدة ومتمدنة للصوصية والسرقة بمسميات عصرية وأخرى دينية .

بداية من تحوير فكرة الخمس وما فيها من افتراء وآراء .

مرورا بالتطور الملحوظ من سرقة بيض وسمن المواطن تحت ذريعة التبرك بوجود هذه السلالة فوق ظهور اليمنيين كحكام مختارون برعاية إلاهية .

وانتهائهم إلى كيان سلالي عنصري يدعي أنه دولة تطالب بالضرائب والجمارك التي نصبت كالمشانق في مداخل المدن وشوارعها .

الضرائب والجمارك التي تطالب بها الدول من رعاياها مقابل الخدمات رفيعة المستوى التي توفرها للشعب من خلال كافة مرافق الدولة .

تحولت إلى أقبح أسلوب للسرقة والنهب والابتزاز مقابل الإبقاء على صورة مشوهة لحياة الناس.

لقد تفرعت وتشعبت أسباب قبض الأموال والأرواح بدرجة تثير الرعب والدهشة !!

وصارت مقولة أنهم لا يقبلون الصدقة وإنما ترضيهم السرقة هي المقولة الأنسب لهم .

ويكفي عارا أن لهذا الكيان اللزج سابقة تاريخية لم تحدث في تاريخ الدول حين خرج علينا بمهزلة رفد البنك بالخمسين ريالا الشهيرة .

وكان له عار إحياء تجارة البشر كالرقيق على معابر المدن كتجارة تدر أموال طائلة للقادرين على فداء أنفسهم بعد الخطف والإخفاء .

وكأن الإنسان اليمني بقرة حلوب لا تنضب أو تعترض .

أن يكونوا رجال دولة فهذا محال؛ أن يتفقدوا أحوال رعايا دولتهم المزعومة فهذا ضرب من الخيال؛ أن يفكروا في توفير خدمات لهؤلاء الرعايا هذا ما لا يخطر على بال ..

الشيء الذي وفروه وبأقل تكلفة هو الموت والسرقة للجميع .




التعليقات