الهجرة الدولية تعلن توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن
قالت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، إنها ساعدت ما يقرب من 4800 مهاجر أفريقي على العودة طواعية إلى ديارهم منذُ بداية العام 2024.
وأفادت أنه واستجابة للأزمة الإنسانية المتصاعدة في اليمن، تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية، مما يوفر للمهاجرين العالقين طريقًا آمنًا وكريمًا للعودة إلى ديارهم.
ويأتي هذا التوسع في الوقت الذي وصل فيه أكثر من 6300 مهاجر في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وأوضحت في تقرير لها أنها نظمت 30 رحلة طيران مستأجرة حتى الآن في عام 2024، بما في ذلك رحلة في 5 ديسمبر من عدن، والتي نقلت بأمان 175 مهاجرًا إلى إثيوبيا، مضيفا أن هذه المبادرات ساعدت ما يقرب من 4800 مهاجر على العودة طواعية إلى ديارهم هذا العام، مما وفر لهم بداية جديدة وفرصة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية.
وقال عبد الستار إيسوييف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "هذه الرحلات ليست مجرد وسيلة نقل؛ بل إنها تمثل الأمل والكرامة والأمان لأولئك الذين تقطعت بهم السبل ويواجهون صعوبات كبيرة.
وأضاف: ومع ذلك، فإن الطلب المتزايد على هذه الخدمات يتطلب التزامًا أقوى من المجتمع الدولي.
وتابع: نحن بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن لآلاف المهاجرين الذين ما زالوا تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء اليمن".
ويشير التقرير إلى أن المهاجرين في اليمن يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن.
ويضطر العديد منهم إلى العيش في هياكل مؤقتة أو النوم في الشوارع، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء. ويتركهم هذا الضعف الشديد عُرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتفرض الرحلة إلى اليمن مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحايا للمهربين الذين يعدونهم بالمرور الآمن لكنهم يعرضونهم في كثير من الأحيان لمخاطر جسيمة.
وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن. ففي شهر أكتوبر/تشرين الأول وحده، خاض أكثر من 1900 مهاجر رحلات محفوفة بالمخاطر إلى وطنهم في منطقة القرن الأفريقي أو تم ترحيلهم بالقوارب.
ووفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، تم الإبلاغ عما لا يقل عن 462 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين في عبور البحر بين جيبوتي واليمن حتى الآن هذا العام.
وأضاف: كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على طول الطريق الشرقي في عام 2024، على الرغم من أنه من المرجح أن يظل العديد من الأشخاص في عداد المفقودين وغير موثقين.
وتشير المنظمة في تقريرها إلى أن برنامج الاستجابة الإنسانية الطوعية التابع لها يشمل الدعم الحاسم من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك الموجودين في المناطق الأكثر بعدًا وحرمانا.
وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية وتوفير المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، ومستلزمات الكرامة، والمساعدة المتخصصة في الحماية، والإحالة إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، مع وجود عدد محدود من الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.
وقال إيسوييف: "مع اقتراب العام من نهايته، تناشد المنظمة الدولية للهجرة بشكل عاجل توفير تمويل إضافي لدعم برنامجها الخاص بالعودة الطوعية إلى اليمن.
وأفاد: بدون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين في تحمل صعوبات شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مضيفا أن التعاون الأقوى من جانب المجتمع الدولي والسلطات أمر ضروري للحفاظ على هذه التدخلات المنقذة للحياة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
التعليقات