قالت صحيفة البناء اللبنانية إن الحرب المستمرة في اليمن منذ عام 2015 أفرزت واقعا معقدا يعرقل فرص الوصول إلى سلام مستدام، مشيرة إلى أن طريق الاستقرار في البلاد يمر عبر مسار سياسي وطني جامع يتجاوز الوصاية الخارجية ويضع مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات.
وأضافت الصحيفة أن الصراع اليمني متعدد الأوجه، حيث تتداخل فيه المصالح المحلية مع الأجندات الإقليمية والتجاذبات الدولية، موضحة أن المواجهات في تعز ومأرب وصعدة والاشتباكات المتكررة في عدن وصنعاء تعكس حجم الانقسام المذهبي والمناطقي.
وأشارت البناء إلى أن أطرافا عديدة منخرطة في النزاع، منها حركة "أنصار الله" المدعومة من إيران، والحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، إضافة إلى قوى مرتبطة بمجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، فضلا عن تيارات مسلحة ذات ارتباطات خارجية.
وذكرت الصحيفة أن الحرب فاقمت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مع ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات وتراجع العملة المحلية، مؤكدة أن الحلول لا يمكن أن تأتي من المواجهات أو التحالفات العابرة، بل من إرادة سياسية حقيقية وإصلاح شامل يعيد بناء الثقة بين مكونات المجتمع.