دعا وزير الصحة العامة والسكان قاسم بحيبح، إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لإنجاح الحملة الوطنية الثانية للتحصين ضد شلل الأطفال، المقرر تنفيذها خلال الفترة من 29 سبتمبر الجاري وحتى الأول من أكتوبر المقبل.
وأكد الوزير في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الحملة تمثل ضرورة ملحّة لحماية الأطفال دون سن الخامسة من الأخطار المحدقة بهم، مشدداً على أن نجاحها يتوقف على تفاعل مختلف فئات المجتمع مع أهدافها.
وحثّ وزير الصحة الأئمة والخطباء وقادة الرأي والمؤثرين الاجتماعيين على المساهمة في رفع مستوى الوعي بأهمية التحصين، باعتباره خط الدفاع الأول لحماية أرواح الأطفال من الموت أو الإعاقة.
وأشار بحيبح إلى أن اليمن كان قد أعلن في العام 2006 خلوه من فيروس شلل الأطفال، غير أن الظروف التي شهدتها البلاد لاحقاً، وفي مقدمتها رفض مليشيات الحوثي الانقلابية تنفيذ حملات التحصين في مناطق سيطرتها، أدت إلى عودة ظهور بعض الحالات.
ولفت إلى أن وزارة الصحة بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز برامج التحصين الروتيني وتنفيذ حملات استثنائية في المحافظات المحررة، ما ساعد على رفع مستوى المناعة المجتمعية وتقليل مخاطر انتشار الفيروس.
وأكد الوزير أن اللقاحات المستخدمة في الحملة آمنة وفعّالة ومجانية، وهي ذاتها المعتمدة عالمياً، داعياً أولياء الأمور إلى التعاون الكامل مع الفرق الصحية وتمكينها من الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين.
