أصدرت لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة بيانًا عبّرت فيه عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير الذي تشهده محافظة حضرموت، عقب التهديدات التي أطلقها أبو علي الحضرمي ضد حلف قبائل حضرموت، معتبرة أن تلك التهديدات تمثل محاولة لإشعال فتنة واسعة تهدد السلم الاجتماعي في المحافظة.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن استهداف حلف قبائل حضرموت، بوصفه مكوّنًا قبليًا أصيلًا وواسع الامتداد، يُعد مساسًا بالبنية الاجتماعية للمحافظة ومحاولة لتمرير مشاريع خارجية تسعى – حسب البيان – للعبث بأمن حضرموت ونهب ثرواتها وإغراقها في صراع غير محسوب العواقب.
وأكدت اللجنة أن تداعيات أي صراع في حضرموت لن تظل محصورة داخلها، بل ستطال المحافظات الشرقية وفي مقدمتها المهرة، التي تربطها بحضرموت علاقات تاريخية وأحلاف قبلية مشتركة.
وجددت لجنة الاعتصام موقفها الرافض لأي تهديد يستهدف حلف قبائل حضرموت أو قياداته، محمّلة الجهات الخارجية وأدواتها المحلية مسؤولية أي فوضى قد تشهدها المنطقة، معلنة تضامنها الكامل مع حلف القبائل في مواجهة التصعيد، وداعية قيادات حضرموت إلى إفشال أي محاولة لجرّ المحافظة إلى مربع الصراع.
واختتم البيان بالتأكيد على أن أمن حضرموت جزء لا يتجزأ من أمن المهرة، وأن الحفاظ على السلم الاجتماعي مسؤولية مشتركة ينبغي صونها في مواجهة أي مشاريع تهدد استقرار المحافظات الشرقية.
