قالت لجنة الاعتصام السلمي لأبناء محافظة المهرة إنها تتابع الأحداث والتطورات الأخيرة، وما رافقها من تضارب في السياسات وتناقض في مسارات التدخلات الخارجية، وما نتج عنها من مواجهات دامية يدفع ثمنها الشعب اليمني من دماء أبنائه ومستقبل أجياله.
وأكّدت اللجنة في بيان حصل المهرية نت على نسخة منه أن "ما يجري لا يعدو كونه فصلًا جديدًا من إطالة أمد الحرب في اليمن، وهو مسار لا يخدم الشعب اليمني، ولا يحقق أمنًا أو استقرارًا، بل يفاقم المعاناة ويعمّق الأزمات، بينما يدفع المواطن وحده ثمن هذه الصراعات".
كما جدّدت تأكيدها على موقفها الوطني الثابت الرافض لأي وجود أجنبي أو تدخلات خارجية تمس سيادة المحافظة وحق أبنائها في إدارة شؤونهم بأنفسهم ورفضها المطلق والقاطع لتواجد أي تشكيلات مسلحة غير نظامية أو مليشيات مدعومة من الخارج، لما تمثله من تهديد مباشر لأمن المهرة واستقرارها، ومحاولات فرض واقع عسكري خارج مؤسسات الدولة.
وأعلنت ترحيبها بأي خطوات حقيقية تسهم في إنهاء التدخلات الخارجية، ومنها انسحاب الإمارات من اليمن، مؤكدة أن أي انسحاب يجب أن يكون كاملًا وجادًا، لا شكليًا أو منقوصًا، وألا يُستعاض عنه بالإبقاء على قوى وتشكيلات تعمل بالوكالة وتُدار من الخارج، لما في ذلك من تعقيد للمشهد وإطالة أمد الصراع وحالة الفوضى.
وشدّدت لجنة الاعتصام في المهرة على أن السيادة الوطنية ووحدة القرار الأمني والعسكري خطوط لا تقبل المساومة، وأن استقرار محافظة المهرة لا يتحقق إلا عبر مؤسسات الدولة وبما يخدم مصلحة المواطن، مع رفض قاطع لتحويل المحافظة إلى ساحة صراع أو تصفية حسابات إقليمية.
.jpg)
