:: وزير الأوقاف: المهرة نمؤذج في توحيد الخطاب الدعوي ونسعى الى تعميم الفكرة على بقية المحافظات      :: عدوان أمريكي وبريطاني جديد على مدينة الحديدة       :: بمناسبة مرور 15 عامًا على تأسيسها...مؤسسة سمارت تكرم الإعلاميين في المهرة       :: مدير مكتب التخطيط بمأرب “صالح السقاف” يبحث مع “منظمة الإعانة الفرنسية” آلية تنفيذ مشروع للأمن الغذائي بالمحافظة.     

كتابات

الجيل الجديد ومسيرة التحول من الفكر السني إلى الشيعي

       احمد صالح توفيق 26/12/2019 12:24:20

 

 الجيل الجديد" ومسيرة التحول من الفكر السني إلى الشيعي

بقلم / احمد صالح توفيق 

الحقيقة  إن فضاء الذاكرة عن مجموعة الجيل الجديد واسع حقا ذلك ان هذه المجموعة التي تخلت عن القيم التي كانت عليها لترتهن الى الفساد وتمارسه بالطول والعرض قد اوقعها في دائرة اللامنتمي الى لما هو مادي بحت ضاربة بكل ماكانت عليه ذات زمن عرض الحائط بل وصل بها الامر في انتهازيتها الى استثمار علاقة القرابة مع عبد الوهاب الانسي الامين العام للتجمع اليمني للاصلاح واستغلال هذه القرابة بشكل مقز يفصح عن هبوط قيمي يترفع عنه من لديه ذرة شعور بالانتماء الوطني. فقد عملت المجموعة الى تكوين شبكة مصالح واسعة تحت عنوان الاصلاح لتصل الى امتيازات مالية كبيرة في مناطق الشرعية كمأرب وعدن وسيئون  وحضرموت ومن خلال الرصد الدقيق من عام 2010حتى عام2019نجد اننا امام مجموعة تفتقر الى الحكمة والى بناء علاقات عمل وشراكة صحيحة خالية من الابتزاز  واستثمار القرابة الاسرية واتخاذها وسيلة للكسب السريع والغير مشروع.

 

مستغلة عواطف المجتمع اليمني في الاتجاه الذي يعزز نفوذها وجنيها أموالا طائلة لاتستقر عند حد بل ان شهية المجموعة تتسع وتزداد يوما إثر يوم ومثلما كانت علاقتها مع نظام صالح في السنوات الاخيرة هي علاقة هبر الاموال خارج النظام والقانون وعبر غسيل اموال وتجارة غير مشروعة كذلك هي علاقتها اليوم استغلال وانتهاوية بهدف الربح خارج ماهو مشروع وبطريقة سيئة  لايمكن لأحد ان يقدر على ذلك وهو يمتلك ضميرا وقيما اخلاقية رفيعة. لقد عرفنا جيدا انها في النظام السابق  استطاعت ان تصل بعلاقاتها الى مستويات لصيقة جدا بدوائر صنع القرار في عهد صالح ووصلت في مستوى نفوذها الى السيطرة والاستحكام على اراضي شاسعة كماحدث في الاراضي ا لمحيطة بمطار صنعاء فقد كانت الخلافات كبيرة وعميقة بين محمد علي الآنسي وبين المؤسسة الاقتصادية العسكرية والهيئة العامة للطيران اليمني على الارض المحيطة بمطار صنعاء وبنفوذ كبير لهذه المجموعةاستطاعت ان تصل الى السيطرة والامتلاك الكامل  لهذه الارض بمايعني ان لوبيا خطيرا كان يدعمها ويمكنها من الوصول الى مستوى السيطرة والاستقواء والاستعلاء وتمكينها من ممارسة الفساد بطول اليمن وعرضها. واليوم هي في ذات السياق تشتغل على القرابة مع امين عام الاصلاح عبد الوهاب الآنسي لتشق لها فضاءا خاصابها يعتمد النهب للمال العام موردا ماليا مهما وهو امر ينبغي مكاشفته  فأي استغلال او انتهازية صرفة في اتخاذ القرابة من أمين عام التجمع اليمني للاصلاح مجالاللوصول الى صفقات مالية في المحافظات التي مع الشرعية إنما هو اخلال بالنزاهة والمصداقية وستار لابد من رفعه وكشفه حتى لايؤسس لقيم سلبية.

 

ضمن هذا الفهم لمعطى المجموعة في واقع اليوم فإننا في المحصلة أمام لوبي خطير وغير عادي ومركز ثقل لفساد كبير عاشته سابقا وحاضرا ولاحقا وهنا علينا ان نقف بروح مثابرة في وجه من يشوه العلاقات ويستثمرها في اتجاه يخصه وان يدرك جيدا ان ما يهدف ويعمل من أجله هو تحت المجهر ومجموعة الجيل الجديد كقوى مستغلة باتت تشكل حضورا انتهازيالاينبغي تجاهله سيما وأن المال هو مركز اهتمامها ونفوذها في التعامل مع قوى في الداخل او الخارج اضرت بالوطن ومصالحه وصارت في حكم النافذ على مقدرات الدولة ناهيك انها ارتبطت في مشاريعها اليوم في سياق تدمير قيم كانت عليها وتضر الاسلام السني وتلحق به افدح الاضرار بمؤامرات خطيرة للغاية تستهدف بكل تاكيد السنة كفكر وموروث اجتماعي وعقيدة وهي اي المجموعة غير مبالية بذلك مادام وثمة مداخيل مالية تصل اليها بارتباطات وثيقة الصلة بالحوثيين الذين كانوا حريصين جدا على حماية ارضاللمجموعة تمتلكها في صعدة لكن قبل هذا كله علينا ان نعرف جيدا ان هذه المجموعة كانت من اكبر المناهضين لثورة11فبراير وقدمت من اجل الاجهاز على هذه الثورة وتطلعاتها الاموال الكبيرة لضربها وإفشالها وحين لم يتيسر لها ذلك وفلت الأمر من دائرة مؤامراتها الشريرة نزعت الى بناء علاقات مع الحوثية ونشرت ما استطاعت من التراث الشيعي وشجعت عليه وعملت من اجله الندوات والمحاضرات وتقديم المطبوعات من كتب وخلافة تعزيزا لهذه العلاقة الربحية في انحدار كبير مماكانت عليه الى مستوى يصاب االمرء بالذهول من قدرة المجموعة على التلون والتحول والتبدل وفقا للمصلحة المادية البحتة. إن تبني المجموعة لاقامة دورات تعليم الفكرالشيعي ضمن شراكة كاملة مع مراكز قوى حوثية   قد خلقت علاقات قوية وشراكة عميقة لمصالح مالية كبيرة بين الجانبين تفضي الى نتيجة مخيبة للآمال من ان هذه المجموعة تفتقر الى النزاهة والمصداقية وأنها تتبدل من سيء الى اسواء طمعا في المال ولذلك نجدها محضية جدا باهتمام الحوثيين ومحمية في اعمالها وعقاراتها واموالها فرغم ارتباطها بعلاقة قرابة مع امين عام التجمع للاصلاح الا أنها في ذات الوقت

 

مرتبطة بقوى حوثية مكنتها من احتكار سوق القرطاسية واوراق الطباعة وتزود صحيفة الثورة بما تحتاجه من أوراق ومستلزمات اخرى وكذا سوق المطابع وتمنح من الامتيازات لتحقيق الارباح ما يجعل المتابع في دهشة من كل هذه الرعاية الحوثية لها حتى وأن سارت في ذات المسيرة فلايمكن لماكانت عليه ان تنال ثقة وحظوة كبيرة. هذا أمر فعلا يصعب تصوره ومع ذلك فهي فعلا في قلب الاقتصاد لدى جماعة الحوثي. فعلى سبيل المثال لقد كسبت المجموعة قضية الارض المتنازع عليها في بني مطر مع المؤسسة الاقتصادية العسكرية وخسرت القضية المؤسسة بتدخل من وزير التربية والتعليم لدى الحوثيين لنكتشف مدى عمق العلاقة المبنية على المصالح المالية المشتركة