:: أكثر من 43 ألف خدمة علاجية مجانية لمرضى العيون بمأرب خلال الربع الثالث للعام الحالي       :: المهرة.. حملة إغلاق لشركات صرافة مخالفة      :: مصلحة الهجرة ترصد عدد الجوازات الصادرة خلال أكتوبر المنصرم.      :: المهرة :منصة "مسند" تُنظم دورة تدريبية متخصصة للإعلاميين في التحقق من الأخبار     

عربي ودولي

شمال غزة يباد.. إسرائيل تخلف خرابا ودمارا في مستشفى كمال عدوان

       يمان نيوز …الأناضول 2024-10-27 12:41:53

 
صُدم الشاب رائد دواس، كغيره من الفلسطينيين إزاء مشاهد الدمار والخراب في مستشفى "كمال عدوان" الواقع في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها بعد اقتحامها والمكوث فيها لأكثر من 24 ساعة.

وفي وقت سابق السبت، قال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مستشفى كمال عدوان، "مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه، الجمعة".

** دمار كبير وجثث ومصابون

وقال دواس، للأناضول: "الدمار كان كبيرا جدا في مرافق المستشفى خارجيا وداخليا، في إطار سياسة الاحتلال المتعمدة لإخراج المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة عن الخدمة".

الشاب الذي كان من بين أول الواصلين لمحيط المستشفى عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها، أوضح أن "عددا من الجثث كانت ملقاة على الأرض في محيط المستشفى، والمصابون لا يزالون داخله دون وجود أي خدمات طبية تقدم لهم، ولا حتى طعام أو شراب".

وأشار دواس، إلى أن الجيش الإسرائيلي "جرف سور المستشفى وأحرق ودمر جميع المركبات التي كانت تتواجد في ساحته والشوارع القريبة منها ومن ضمنها سيارات الإسعاف، كما قام بحرق وتدمير عدد كبير من المنازل المجاورة".

** تنكيل بالمدنيين

المصور الصحفي عبد الكريم الزويدي، كان من بين النازحين الذين تواجدوا داخل المستشفى وقت اقتحام الجيش الإسرائيلي يروي أنه "أفرج عنه برفقة بعض المواطنين بعد تعرضهم للفحص الأمني والتنكيل من قبل قوات الاحتلال فيما اعتقل الآخرين".

وقال الزويدي، للأناضول: "بعد اقتحام الجيش المستشفى بساعات، طلب منا الخروج إلى ساحته، وفصل النساء عن الرجال واقتادنا نحن الرجال، بعد أن جردنا من ملابسنا، إلى منطقة دوار حمودة شرقا، وهناك قام بفحصنا أمنيا".

ولفت إلى أن "جنود الاحتلال تعمدوا التنكيل بالمدنيين وضربهم وإهانتهم خلال الطريق الذي قطعوه مشيا على الأقدام".

وأضاف الزويدي: "بعد الفحص الأمني سمح للبعض بالمغادرة، فيما جرى اعتقال آخرين وقال لنا الجنود حرفيا: اذهبوا لجنوب قطاع غزة ولا تعودوا إلى هنا مجددا".

لم يستجب الفلسطينيون، ومن ضمنهم الزويدي، لأوامر الجنود، ووصلوا إلى مدينة غزة المجاورة كغيرهم من النازحين الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على الهجرة قسرا من محافظة شمال القطاع منذ بدء العملية العسكرية الحالية.

وصباح السبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة اعتقال الجيش الإسرائيلي الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة لجرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان.

** الطواقم الطبية

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي له.

كذلك قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بالمستشفى الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي واعتقل منه مئات المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية، وفق وزارة الصحة.

وعاش المرضى والطواقم الطبية داخل المستشفى ساعات عصيبة مع اقتحام الجيش الإسرائيلي له.

وعانى الجرحى على وجه خاص من انعدام للخدمات الطبية المقدمة لهم، كما تم إيقاف محطة "الأوكسجين"، إضافة لتوقف إمدادهم بالطعام والشراب.

وتتعرض محافظة شمال قطاع غزة لإبادة وتطهير عرقي لليوم 22 على التوالي، على أيدي القوات الإسرائيلية.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

** تنكيل بالمرضى

ووفقاً لشهادات المرضى الذين تواجدوا داخل المستشفى، فإن معظمهم تعرض للتحقيق والتنكيل على يد جنود إسرائيليين بغض النظر عن العمر أو الجنس سواء ذكرا أو أنثى.

وفي هذا الصدد، قالت الشابة ريهام أبو عودة، والتي وصلت إلى المستشفى فور الانسحاب الإسرائيلي منه لتفقد صديقتها المصابة إسراء، والتي تمكث على سرير المرض، إنها أ